يجيز الإسلام مشاركة الأطعمة بين الأشخاص بهدف التعاون والتراحم الاجتماعي، كما ورد في حديث أبي موسى الأشعري الذي يحثّ على تبادل الطعام عندما يكون لدى البعض فائض عنه. ومع ذلك، هناك اعتبارات مهمّة يجب أخذها بالحسبان فيما يتعلق بتحديد تكاليف مثل هذه الاجتماعات.
إذا كان لديك اتفاق ضمني مع صديقاتك بأن تتقاسموا نفقات الطعام بشكل دوري، فلا يجوز لك الاستمتاع بالأكل بدون دفع حصتك. هذا النوع من الاتفاقات يُعتبر "شرطاً عرفياً"، وهو ملزم وفقاً للحديث النبوي الشريف: "المسلمون على شروطهم". أي أن التعهد بالعقد أو الاتفاق المُبرم يلزم المتعاقدين.
ومع ذلك، ليس عليك الانزلاق نحو الكذب والخيانة لإخفاء قدرتك المالية. بدلاً من ذلك، يمكن حل الوضع عبر عدة طرق:
- اعتذر عن المشاركة في تلك المناسبات عندما تواجه مشاكل مالية ولا تريد تحميل الآخرين عبء الإنفاق.
- استغل فرصة خاصة بك لدعوة هؤلاء النساء لحفل عشاء وتحمّل مسؤولية جميع المصاريف.
- اصنع هدية رمزية لهم تقديراً لما شاركوكه سابقاً من وجبات غذائية ودعم اجتماعي.
وفي النهاية، تجدر الإشارة إلى أهمية الصدق والأمانة في العلاقات الاجتماعية والإسلامية والدنيوية أيضاً. فالصدق جزء أساسي من بناء الثقة والحفاظ عليها داخل المجتمعات البشرية كافةً.