- صاحب المنشور: الكراس التعليمية
ملخص النقاش:
التقى ثلاثة مشاركين عبر الإنترنت لمناقشة مقطع فيديو قدمه الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي، حيث تم تسجيل الآية الـ47 من سورة ص سبعة مرات. بدأ نقاشهم باستكشاف كيفية استخدام تكرار الآيات لتسهيل الحفظ وتعزيز الفهم. أعرب كل منهم عن دعمه لقيمة المعرفة الغنية بالتفاهم بدلاً من مجرد الحفظ.
بدأ غني بن زيدان بإبداء تقديره لهذا النهج التكراري لكنه حذر أيضا من المخاطر المحتملة للحفظ بلا فهم. وأكد على ضرورة الجمع بين الصوت والكلمة المكتوبة والفهم العميق للنصوص الدينية. ويردف قائلاً إن القرآن ليس مجرد كتاب مقدس يتم قراءته ولكن رمزا تربويا وأخلاقيًا.
وافق مروان بن بركة بشدة مع هذه الأفكار وشجع المجتمع العلمي الإسلامي على توسيع منظورهم وتطبيق المعلومات المكتسبة بشكل عملي وفعال. وأكد على أهمية الانعكاس الداخلي والاستخدام المنتظم لأحكام الدين.
ثم انضم الدكتور هوارى الطواتي لنفس الورقة الموسيقية مشيرا إلى حديث نبى الإسلام بشأن أهمية التدريب المكثف الذى يحافظ على الاحتفاظ بسلسلة طويلة من الأشعار والقواعد الأدبية والعلمية وغيرها من الأمور الأخرى. غير أنه شدد مرة أخرى على حاجتنا لإعطاء الأولوية للفهم العقلي والمعنى الروحاني وخاطبا نفسه قائلاً: «تعودوا عليكم بقراءة الكتاب المجيد فهو مصدر قوة لكم». تشير هذه الادلة القرآنية للسورة الثانية والثلاثين من الباب الأخير («كَمَا ضَرَّبْنَا لَكَ مَثَلًا﴾[1] .) مثل قوله عز وجل:«إن فى ذلك لذِكري لمن تذكُّروا»(سورة الزمر – الآية /٤٥) ، وهذه المقولة تؤكد دور الفقه والنظر المتأمل كعامل أساسى لعملية تعلم القرآن واستيعابه. ولذلك فقد توصل الفريق إلى استنتاج مشترك يفيد بأنه فيما يعد التكرار طريقة مفيدة للتدرب على الاكتساب الثقافي إلا انه ينبغى دائماً اعطاء الاولوية للغلبة التربوية والبناء المعرفي .
{وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَىٰ أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَٰذَا رَشَدًا} [الكهف : ۲۴ ]