- صاحب المنشور: الكراس التعليمية
ملخص النقاش:
بدأ نقاش مثير للإعجاب حول دور التكرار في تحفيظ القرآن الكريم، مستندا بشكل خاص لمقطع فيديو حديث يضم آية رقم ٥٦ من سورة "ص" والتي تم تكرارها السبعة مرات. أعرب معظم الأعضاء عن دعمهم لاستراتيجية التكرار معتبرتها أداة حيوية وذات تاريخ طويل ومتواصل في مسيرة التعلم الديني.
قال عبد الباقي المجدوب في بداية الحديث إنه يرى أن التكرار مفيد جدًا خاصة لأولئك الذين يجدون صعوبات في الحفاظ على الآيات؛ حيث يعمل على ترسيخ وفهم محتوى الكتاب بعمق داخل الذاكرة. بينما قدم بكري الحساني تأييده قائلا أنها نسخة مجددة وقديمة في آن واحد تديم نجاحاتها عبر التاريخ. وأشار إلى تأثير فعال للتكرار في بناء روابط قوية للدماغ فيما يتعلق بالمعلومات المستقبلة. وفقا لهذا الرأي، تعتبر هذه الوسيلة فعالة للغاية خصوصا بالنسبة للأطفال أو المتدربين الجدد.
وأضاف رياض الدين الزوبيري وصفًا تفصيليًا يستخدم فيه المصطلحات العلمية والنفسية موضحا كيف تعمل تقنية التكرار كمكون رئيسي في تشكيل المعلومة داخل ذهن الإنسان وكيف تؤدي إلى تطوير المهارات المعرفية للذاكرة مكانيًا وعصبيًا. أما عبد الباقي فقد نوّه مرة أخرى بأهمية الربط العقلي والفهم الشخصي لمعاني كل آية مؤكدا بأنه بهذا الشكل تصبح عملية الحفظ رحلتان لاستكمال الثقافة والحكمة الإنسانية والدينية.
وفي النهاية، ذكر الوزاني القيرواني بان عامل البيئة الاجتماعية والإرشادات الوظيفية للعاملين أيضًا يلعب دورا محوريا في تحديث مستوى التشويق واتخاذ القرارات بشأن اختيار نهج التعليم المثالي وطريقته الأمثل لكل طالب مبتدئ جديد. توصية أخيرة ظهرت بقيادة سعدية المزابي وهي ضرورة توفر مدير ملتزم ومحفز دينياً لأنه قادرٌ بإذن الله تعالى بأن يقوده نحو طرق مختلفة تساهم بشكل ايجابي بنمو تلك المواهب الذاتيه لديهم .