تعد حساسية الجيوب الأنفية حالة شائعة تؤثر سلباً على حياة العديد من الأفراد اليومية. يتميز هذا النوع من الحساسيات بتورم الغشاء المخاطي للأنف والجيوب الأنفية كرد فعل تجاه مسببات حساسية مختلفة مثل غبار الطلع،وبرقاقات الجلد، والعفن الفطري وغيرها. يمكن لهذه الحالة أن تتسبب في مجموعة متنوعة من الأعراض غير السارة بما في ذلك سيلان الأنف واحتقانه، العطس المتكرر، وسيلان العينين أو احمرارهما. بالإضافة إلى الشعور بالألم والتعب.
في البداية، قد يبدو الأمر كأبسط مشكلة صحية لكن أهميتها تكمن فيما إذا كانت تُترك بدون علاج. فالعلاج المبكر يقلل كثيرا من المضاعفات ويحسن نوعية الحياة بشكل كبير. أول خطوة هامة هي تحديد و تجنب مسببات التحسس الخاصة بك قدر الإمكان. استخدام مرشحات الهواء المنزلية ونظافة الجو الداخلي بشكل عام يمكن أن يساعد أيضا. هناك أيضا خيارات دوائية متاحة تشمل مضادات الهيستامين التي تخفف الرشح وتمنع الاحتقان، بينما تعمل موسعات الشعب الهوائية المنفاخ (الاستنشاق) على فتح مجرى التنفس الضيق.
على الرغم من فعالية هذه الخيارات العلاجية إلا أنها ليست الحل الوحيد طويل الأمد للمشكلة؛ فقد تحتاج أيضاً لإجراء اختبار الحساسية لتحديد المواد المهيجة الدقيقة والتي تستجيب لها أجسامكم بشكل سلبي. استنادا إلى نتائج الاختبار ستكون قادرا على اتخاذ قرار أكثر ذكاءً بشأن كيفية إدارة حالتك بدقة وإيجاد طرق للتخفيف منها. تعاون دائم بين الطبيب الخاص بك وممارسة نمط حياة صحي هما مفتاح القضاء على أعراض الحساسية المرتبط بالجيوب الانفية والقضاء عليها تماما وتحقيق الرفاهية العامة.