في عالم التجارة اليوم، قد تتعرض لأوضاع تتطلب القرارات الأخلاقية والدينية الصعبة. عندما تعمل في متجر للفخاريات يعرض منتجات متنوعة بما في ذلك بعض قطع الفخار التي تحمل علامات "عين زرقاء"، والتي تعتبر نوعاً من التمائم لدى البعض، يجب فهم التأثيرات القانونية والمعنوية لهذه الحالة.
وفقاً للإسلام، استخدام التمائم محرم، وتقع تحت طائلة الشرك سواء الأكبر أو الأصغر. هذا اعتماداً على معتقد الشخص فيما يتعلق بكيفية تأثير تلك العلامات. إذا اعتبرت بأن هذه العلامات قادرة بإرادتها الخاصة على دفع الضرر أو جلب الحظ، فإن هذا يعد شركاً أكبر. أما إذا اعتقد المرء أنها فقط أدوات لتوجيه دعوة إلى الله للأمان، فإن الأمر يعتبر شرك أصغر.
الأحاديث النبوية واضحة بشأن هذه المسألة: "عن عقبة بن عامر الجهني: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من تعلق تميمة فلم يتم الله له". وبالتالي، يشكل البيع والشراء مشاركة في فعل محرم.
إذا كنت مضطراً للبيع بسبب طلب العملاء، فمن المهم إبراز الجانب الشرعي لهذه الأمور. يمكن تحويل المشكلة من مجرد قرار شخصي إلى قضية مجتمعية برفضك لهذا النوع من البيع. وهذا لا يعني إيذاء صاحب العمل ولكن الدفاع عن الحقائق الدينية والإنسانية. المال المكتسب من بيع الأشياء المحرمة سيكون غير صالح ومحرماً أيضاً حسب التعاليم الإسلامية.
الخيار الأكثر صحة هنا هو البحث عن وظيفة أخرى بينما تستمر في تقديم النصائح والتوعية لأصحاب المتاجر وأي مستخدم محتمل للتزيينات المحظورة. كما يقول الحديث القدسي "ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه."
تذكر دائماً أن الدين الإسلامي يدعو إلى الخير ويوفر الحلول المناسبة حتى في أصعب المواقف.