- صاحب المنشور: الكراس التعليمية
ملخص النقاش:
تناول النقاش بأكمله تأثيرات عملية وروحية لـ "مكرر" الآية رقم 35 من سورة غافر سبع مرات، مستعرضًا هذا النهج التدريبي ضمن السياقات الإسلامية والعلمية.
بدأت المحادثة مع مساهمة من وسيلة بن صديق، والتي ذكرت كيف يمكن للممارسة المتكررة لهذه الآية المساعدة في تعزيز قوة الذاكرة والتركيز. وفقاً لها، يؤدي تكرار محتوى ثابت عدداً محدداً من المرات إلى ترسيخ المعلومات داخل المخ بصورة أكثر فعالية. علاوة على ذلك، سلطت الضوء على الجانب الروحي لتكرار هذه الآيات، مشيرة بأنه قد يساهم في زيادة الشعور بالإيمان والثقة لدى صاحب النفوس المطمئنة.
ثم جاء رد نوال بن عمار، التي أعربت عن موافقتها على التأثيرات المذكورة سابقا ولكنها شددت أيضاً على ضرورة وجود الأصبر والصبر الذاتي أثناء القيام بهذه التقنية. كما ذكرت بأن لكل فرد طرق فريدة خاصّة بالتعلّم والإندماج وبالتالي فالاستمرار والتدرّج هما المفتاح للحصول على نتائج مثمرة. وأشارت أيضاَ إلى المنظور التأمُلي لهذا العمل إذ إنه ليس مجرد تلقين بسيط وإنما حمل رسالة ذات مغزى ديني ومعنوي عميقة كذلك. واقترحت أن تجرى تلك المناورات في أجواء راقية ومريحة للعصف ذهني أكبر قدر ممكن.
وفي النهاية شارك ياسين بن الطيب برؤيته التي توسعت قليلاً عن الجوانب النفسانية والأثر البعيد المدى للعملية نفسها وليس فقط للأثر العملي المؤقت منها؛ فقد قال إنها ليست مجرد تمرينات ذهنية بل هي طقسٌ واسع المجالات يستدعي التأمل العميق للفهم الحق للمعنى الغزير لألفاظ الرسائل الربانية ولذلك فهو يعد محفزا لإعادة النظر بمضمون التشريع الإسلامي الشامل وفهم نواياه الخفية عبر الترجمة الواقعية لما ورد فيه مباشرة وعلى نحو مباشر ممّا يؤدى بدوره لاستحضار حالة إيمانية حميمة وطاهرة مماثل لحضور الله عز وجل والشعور بالقرب منه سبحانه وتعالى. وبعد شرح مفصل لاحتمالية حدوث آثار جانبية مزعجة نسبيا خلال فترة الانتقال الأولية للجسد والعقل لمجاراة تحديات التعايش الجديد المقترح ولكنه بشر بحلول رحبة مليئة بالأنس البشر والملائكة بإذن الله تعالى لعبادة رب العالمين بالحكمة والقصد الصحيحين وذلك بناءا علي توجيهات مطابقة لمنهج أهل السنة والجماعة المعتدل غير المغالاة ولاالتجرء بالنفاق والسحر والسجع والشعر والفلسفات الوضعية المخالف للإرشادات الشرعية .