- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تسعى منطقة الشرق الأوسط لتحقيق التحول نحو طاقة أكثر استدامة وتنوعا، مما يشهد نموا ملحوظا في الاستثمار بمجالات الطاقة المتجددة. يتناول هذا المقال تأثير توسيع هذه المشاريع على كلا الجانبين: الاقتصادي والبيئي. ومن المهم تقييم العائد المحتمل لهذه الاستثمارات لفهم مدى فعاليتها في تحقيق التنمية المستدامة للمنطقة.
تعد الإمكانات الهائلة لإنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مهما لكل الدول العربية التي تعتمد بشدة على النفط كمورد رئيسي للدخل الوطني. وعلى سبيل المثال، تمتلك السعودية واحدة من أكبر مجمعات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في العالم، وهي صحراء نيوم، والتي توفر حوالي 2,3 جيجاوات عند اكتمالها.
وعلى الرغم من الفوائد الواضحة لخفض انبعاثات الكربون والدعم المحلي في مجال البحث والتطوير، إلا أن هناك تحديات كبيرة تواجه القطاع أيضا. فعلى سبيل المثال، يفتقر العديد من البلدان إلى البنية الأساسية اللازمة لدعم زيادة إنتاج الطاقة المتجددة بكفاءة واستقرار، مثل شبكات نقل متطورة وأنظمة تخزين بطاريات عالية القدرة.
#الطاقةالمستدامة #تنميةمستدامة #الشرق_الأوسط
الآثار الاقتصادية
إن الزيادة في الطلب على حلول الطاقة المتجددة يمكن أن تعزز فرص العمل وخلق وظائف جديدة في المنطقة. كما أنه يحفز الابتكار والإبداع لدى شركات ومؤسسات محلية وأجنبية تعمل في هذا المجال. ولكن ينبغي النظر بعناية لمخاطر الاعتماد المفرط على مصدر دخل واحد قد يؤدي بانخفاض حاد في أسعار الوقود الأحفوري.
وتشجع السياسات الحكومية الداعمة للاستدامة الشركات الخاصة والمستثمرين للمشاركة بنشاط بتطوير قطاع مستدام. فمثلاً قام صندوق الاستثمارات العامة السعودي باستثمار مليارات الدولارات بتطوير موارد الطاقة البديلة، وهو يدل على الرغبة الجادة بالحفاظ البيئية مع دعم اقتصاد البلد أيضاً.
التأثيرات البيئية
'المخلفات الصناعية الناجمة عن تصنيع لوحات الطاقة الشمسية تعد أحد القضايا الرئيسية المرتبط بإنتاج الطاقة الخضراء. لكن الفرصة تكمن باستخدام تقنيات إعادة التدوير الحديثة والمعايير الصارمة لمراقبة الصحة البيئية خلال مراحل التصنيع المختلفة.'
بالإضافة لذلك فإن تحسين كفاءة استخدام المياه أمر بالغ الأهمية خاصة عندما نتحدث حول دول تشتهر بقلة هطول الأمطار كالكويت والإمارات مثلاً. فهذه الدول تستعين بأنظمة تبريد الماء مورد نادر جدًّا لديها، بينما الحل يكمن بالتوجه نحوالاستخدام العمليات الأكثر كفاءة للحفاظ عليها ضمن منظومة متكاملة لحماية مقدَّرات بيئتنا الطبيعية.
ومن الجدير ذكره أنّ دراسة أجرتها وزارة البيئة بالمملكة السعودية أكدت نجاح تجربة تركيب ألواح طاقة شمسية فوق مساحة ٦٠۰۰۰ متر مربع مما حقق وفْراً قدر بحوالي ١٢٪ ممّا كان سيستهلك بدون وجود تلك التقنية الجديدة حالياً؛ الأمر الذى يُبشر باتجاه جديد نحو تحقيق ذات الهدف فى بلدان أخرى تستطيع المساهمة بهذا الاتجاه الواعد!