تسوس الأسنان، المعروف أيضاً بتعفن الأسنان، هو حالة صحية شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم كل عام. هذه العملية تتكون من عدة مراحل تبدأ بصمت وتتطور مع مرور الوقت إذا لم يتم علاجها بشكل مناسب. في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل خطوات هذا المرض وطرق فعالة للوقاية منه والحفاظ على صحة الفم والسنان.
- مرحلة البلاك: البداية الأولى لتسوس الأسنان هي تجمع طبقة رقيقة من الميكروبات تُعرف باسم البلاك على سطح السن. هذه الطبقة تحتوي على مجموعة متنوعة من الجراثيم التي تأكل السكريات الموجودة في الطعام, مما ينتج أحماض تضر بالتاج الخارجي للسن والمعروف بطفل السنة (Enamel).
- مرحلة التسوس المبكر: عندما تستمر الأحماض الناتجة عن ميكروبات البلاك في إذابة طفل السنة، يبدأ تسوس الأسنان. خلال هذه المرحلة، يمكن عكس عملية التسوس بإجراء تنظيف عميق للفم وإعادة بناء طبقة الطفل باستخدام fluoridation أو مواد مشابهة.
- مرحلة الشقوق الصغيرة والثقوب الصغيرة: مع استمرار تعفن الأسنان، تصبح الثقوب صغيرة بما يكفي لرؤية العين المجردة ولكن ليست عميقة بعد. في هذه المرحلة، قد يشعر الشخص بالألم عند تناول المشروبات الحلوة أو الحمضية. العلاج هنا غالباً ما يتضمن حشو ضوئي صغير لإصلاح الضرر.
- مرحلة الثقب العميق وتلف اللب: إذا تركت بدون علاج لفترة طويلة، قد يصل التسوس إلى لب السن مما يسبب ألم شديد ويحتاج لعملية قناة جذور إنقاذ السن من الخلع.
- منع التسوس: فيما يتعلق بالوقاية، هناك العديد من الإجراءات الواجب اتخاذها بما في ذلك الغسيل المنتظم للأسنان مرتين يومياً، استخدام خيط الاسنان مرة واحدة يومياً، زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري للعناية الاحترافية، تجنب الأطعمة والمشروبات السكرية والعلكات غير المنكهة وغير المحلاة، واستخدام منتجات فموية مضادة للتجوية مثل معجون أسنان يحتوي على الفلورايد وغسول الفم المناسب.
إن الوعي بخطورة تسوس الأسنان وأبعاده الصحية المختلفة يدفعنا جميعاً لاتباع نظام حياة وصحي شامل للحفاظ على صحة فم وسن متينة ومشرقة.