في الإسلام، يحظر بشكل صريح إيذاء الآخرين، بما في ذلك الجيران. عندما تكون رائحة الحيوانات الأليفة التي ترعى -مثل الغنم والدجاج- مصدرًا للإزعاج لأولئك الذين يعيشون بالقرب، يجب عليك اتخاذ الإجراء اللازم لتجنب هذا الإزعاج.
حتى لو كنت تنظف كوخ الحيوانات مرة واحدة أسبوعيًا أو كل أسبوعين، قد تستمر بعض الروائح النفاذة. وفقًا للحديث الشريف، "والله لا يؤمن" ثلاث مرات، ثم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "الذي لا يأمن جاره بوائقه"، يشير هذا الحديث إلى مدى خطورة إيذاء الجار وكيف أنه يمكن اعتبار عدم الامتناع عنه نوعًا من عدم الإيمان. بالإضافة إلى ذلك، ذكر عدد من المؤرخين والمفسرين والفقهيين المعروفين بأن التسبب بالإزعاج للجيران يعتبر من الكبائر.
المقصود هنا هو تقليل الروائح التي تصدر من الحيوانات الأليفة حتى لا تتسبب في ازعاج الجيران. ينصح علماء الدين بتوفير بيئة مناسبة لهذه الحيوانات خارج المناطق المأهولة بالسكان أو استخدام مواد تساعد على امتصاص الروائح لمنع انتقالها إلى البيوت المجاورة.
وفي حالة وجود مستشفى داجن داخل المنازل، وهو أمر منتشر في العديد من الثقافات، يتم النظر إليه بطريقة مختلفة قليلاً. حيث يسمح بتقديم نفس الرعاية اليومية دون الشعور بالازعاج الكبير نظراً لتوقعات المجتمع المحلي بهذا الأمر. ولكن عند اختيار موقع لمستجمع الماء الخاص بك، يجب مراعاة تأثير هذه العملية على محيط المنطقة السكانية واحترام حقوق جيرانك.
في النهاية، الحرص على سلامة وصحة جيرانك وإيجاد حلول مبتكرة لتقليل أي ضرر محتمل يعد واجباً دينياً واجتماعياً.
