في الإسلام، المسخ هو تحويل شكل الإنسان ليصبح مشابهًا لشكل الحيوانات المخزية مثل القرود أو الخنازير. هذا النوع من العقاب يتم فرضه كجزاء لمن ارتكب خطايا كبيرة واستمر فيها رغم التحذيرات والنصح. وفقاً للشريعة الإسلامية، فإن عقوبة المسخ ليست قابلة للتراجع ولا تتبعها مرحلة للتوبة. بمجرد حدوث المسخ، تنتهي فترة ولاية تلك النفس الدنيوية، ولا يبقى لها أي مجال لإعادة النظر والتوبة.
أما بالنسبة لكيفية تحديد حالة المسخ عند الأفراد، فقد يكون هذا أمرًا مستبعدًا عمليًا بسبب الطبيعة الواضحة لهذه الحالة كالوصف القرآني "قردا خاسئين". لا يوجد دليل شرعي يدعم البحث المستمر والمطالبة بإثبات حالات المسخ بين البشر. لذلك، يجب ترك هذا الموضوع جانبًا وعدم تعريض النفس للشكوك والأوهام غير المفيدة.
بشكل عام، تعتبر قضية المسخ موضوعًا خارج نطاق دراسة الفرد العادي. إنها ضمن اختصاص الله وحده وهو القادر على تطبيق حكم العدل بحسب كل حالة فردية. أما بالنسبة للحياة اليومية والصالح العام، فعلى المسلمين التركيز على العمل الصالح والاستعداد ليوم الدين بدلاً من الانشغال بما قد يبدو مخالفًا للعقل والفطرة الإنسانية.