- صاحب المنشور: صابرين بن عمار
ملخص النقاش:
تناولت المحادثة بين مختلف الأفراد نقاشاً عميقاً ومتكاملاً حول تحديات توازن حقوق الملكية الفكرية والدور الذي يلعبانه في مجال البحث والابتكار. بدأ الحديث برنا بن فضيل، حيث أكدت على أهمية حماية الملكية الفكرية لمنع الاحتكار الضار، غير أنها شدّدت أيضاً على أهمية ضمان حقوق الباحثين الأصغر حجماً لتعزيز المزيد من الإبداعات.
تابع عبد الحميد الصالحي بهذا الاتجاه، مؤكداً حاجة الحكومة والمؤسسات الخيريّة لإعطاء الدعم للشباب المبتكرين. واقترح إنشاء صندوق تمويل خاص لبرامج الابتكار لمصلحة الأجيال الصاعدة. ثم قال عبد العالي الفهري إنه بالرغم من كون هذه الفكرة هامة للغاية، إلا أنه ينبغي عدم الاعتماد فقط على الحكومات للمبادرة بخطة الابتكار. وينصح بمشاركة أكبر من قبل القطاع الخاص وبناء شراكات استراتيجية تجمع بين مختلف الجهات ذات الصلة.
يشدد رضا الدرقاوي على جانب آخر من الأمر، مشيراً إلى ضرورة النظر خارج نطاق القوانين التجارية وحدها عند النظر في مسألة حقوق الملكية الفكرية. يقول: "هل مجرد تطبيق القواعد والتشريعات سوف يؤدي الغرض؟ هناك حاجة ملحة لتغيير ثقافة الأعمال التجارية." يستعرض ردوده لاحقاً كيف تؤثر السياسات الداخلية لشركات كبرى على مشهد الابتكار العالمي، داعياً للأطر العالمية الأكثر تنظيمًا لمنع الانحياز ضد العامة وإقامة مفاهيم الأخلاق التجارية خلال عمليات ترخيص براءات الاختراع وغيرها مما يحقق مصالح الشركة القصيرة الأجل على حساب خدمة المجتمع الأكبر بشكل مستدام.
وفي محور مشابه لما سبق ذكره، يدعم رنا بن فضيل وجهة نظر عبد العالي الفهري حول أهمية وجود نهج شامل يشمل الحكومات والشركات الناشئة ومراكز البحوث العلمية لضمان تكافؤ الفرص والتفاعل الإيجابي في قطاع الابداع. بينما يساند عبد الحميد الصالحي الرأي نفسه ولكنه يشدد بصوت عالٍ على الحاجة الملحة لإنشاء ثقافة مبتكرة لدى الشركات المتوسطة والصغيرة عبر تقديم المساعدات المباشرة الطويلة المدى والتي ستؤدي للحصول على سوق تنافسية تخدم هدف تحقيق حالة اقتصاد اجتماعي أفضل.
أما ناديا موساوِي فقد أعربت عن توافقها مع معظم الآراء المطروحة سابقاً خاصة تلك المرتبطة بتوجيه رأس مال الدولة والمؤسسات الخاصة للقاصرين الابتكاريين بروح بطريقة أكثر مرونة وأكثر قدرة علي تحديد موقع نقاط الإنفاق الحيوية ضمن مجالات جديدة للركائز الاقتصادية الثابتة والمعروفة حاليًا.
ختاماً، وجّه وسن بلغيث نصيحته الأخيرة قائلا: "علينا العمل سوياً نحو بناء نماذج عمل توفر مداخل واسعة أمام الكم الهائل المحتمل للعقول البشرية المبهرة- إذ يتطلب الأمر القيام بذلك وهو مطلب جماهيري ببساطة". وينهي حديثه بإشارة واضحة إلى أن تحقيق المساواة الاجتماعية هي جوهر الحلقة الكلية لذلك الموضوع الحرجة وهي ليست أقل شأنًا منها لأسباب أخلاقيات الاقتصاديات الحديثة اليوم*.*
وبالتالي، فالعنوان المقترح لهذا المقال ينضح بالنظام والسلاسة وفقًا لرؤية الفريق المتحدث ويناسب مضمون الحوار بكل سهولة وهو:" **التوازن بين حماية الملكية الفكرية ودعم الابتكار المستدام**.
عبدالناصر البصري
16577 بلاگ پوسٹس