لا حرج في طباعة الكتب القديمة التي لا تملك حقوق طباعة أو نشر، أو تلك التي أذن أصحابها بالطباعة، حيث أن الأصل في ذلك هو الجواز. هذا ما أكدته فتاوى اللجنة الدائمة والمجمع الفقهي الإسلامي، اللذان أشارا إلى أن حقوق التأليف والاختراع مصونة شرعاً، ولأصحابها حق التصرف فيها، ولا يجوز الاعتداء عليها.
في حالة الكتب التي تم رفعها على الإنترنت كوقف خيري، فإنها تعتبر من الكتب التي ليس لها حقوق طباعة أو نشر. إذا قام شخص بتحميل هذه الكتب وتنسيقها للطباعة بغرض التجارة، فلا حرج في ذلك، طالما أنه لم يمنع أصحابها من ذلك. ومع ذلك، إذا قام شخص بتنسيق الكتاب وتصميمه بشكل خاص، فله الحق في منع الآخرين من الاستفادة من عمله وجهده.
لذلك، يمكن للمرء تحميل الكتب من الوقف الخيري وتنسيقها للطباعة بغرض التجارة، طالما أنه لا يعتدي على حقوق أصحابها. والله أعلم.
