- صاحب المنشور: حصة القفصي
ملخص النقاش:
تدور المحادثات حول الثورة الغذائية المقترحة والتي تعتبر حلاً جذرياً لأزمة الأمن الغذائي عالمياً. يرى الجميع الاتفاق على أهمية تغيرات عميقة في أنظمة الإنتاج والتوزيع والنظم الاستهلاكية التقليدية. يؤكد جميع المشاركين على ضرورة مساءلة الشركات العملاقة العاملة في القطاع الغذائي لما لها تأثير مباشر على تحديد الأنماط الاستهلاكية. بالإضافة لذلك، يدعم المتحدثون فكرة تعزيز دور المزارعين المحليين والصغار الذين يُعتبرون جزء أصيل من أي نهضة زراعية مستقبلية.
ويركز بعض المتحاورين مثل "لحسن" على حاجة الجمهور للتوعية بأهمية فقدان كميات كبيرة من الثروة الغذائية أثناء عمليات الانتاج والتوزيع. بينما تؤكد "عبير البرغوثي"، بناءً على حديث سابق لها، أن الفساد الظاهر للنظام اليوم والذي يؤدي للهدر غير مقبول ويجب محاسبة الشركات الكبرى عليه.
ويتفق "حميدة الغنوشي" مع الرأي السابق حيث يقترح بأنه يجب إعادة رسم خريطة المصالح المشتركة بين المستهلكين والشركات والحكومة بهدف الوصول للاستدامة والعدالة الاجتماعية. كما تطرق أيضًا لحقيقة عدم جدوى الاقتراحات المطروحة حاليًا بدون وضع قوانين ملزمة للشركات الضخمة وللسياسيين لاتخاذ إجراءات فعالة للدفاع عن حقوق الفقراء والمزارعين الريفيين.
هذا البحث الجامع لبصمات مختلف الآراء يعزز الفرضية الأساسية وهي: إن تحقيق طفرة نوعية في مجال الطعام يتوقف أساسًا على إدخال تعديلات واسعة النطاق تتعدى مجرد حملات التوعية العامة. فهي تستوجب تدخلات متوازنة ومتكاملة تشمل كل عناصر سلسلة الإمدادات الغذائية وكذلك هياكل السلطة السياسية ذات الصلة.