يتحرى المسلم دائمًا حفظ وقته وماله ومكانته الاجتماعية، حيث يشكل كل هذه العناصر أساسيات مهمة للحياة اليومية وفق التعاليم الإسلامية. وبالتالي، فإن استخدام وقت الشخص وطاقاته المالية في أمور غير مجدية قد يكون مخالفًا لهذه القيم الأساسية.
بالحديث عن رسم الوجه بالألوان وأرتداء القرون، يجب التأكيد على أنها يمكن اعتبارها تضييعًا للموارد الثمينة دون غرض رابح. هذا الأمر ليس فقط محرمًا لأنه يخالف معايير الكرامة الشخصية والمجتمعية، ولكنه أيضًا قد يؤدي إلى التشابه غير المقصود مع الحيوانات وهو أمر مُنبذ عنه بشكل عام في العقيدة الإسلامية.
كما يقول علماء الدين، فإن التشابه الخارجي مع الكائنات الأخرى -حتى لو كان بلا قصد- له تأثير سلبي على تصرفاتنا وسلوكياتنا الداخلية. لهذا السبب، تُشدد النصائح الدينية على تجنب أي شيء يمكن اعتباره تقليداً للشيطان أو حتى الحيوانات البرية.
بالإضافة لذلك، أكدت العديد من الأقوال البارزة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أهمية عدم تشبيه الذات بالحشرات أو الحيوانات البريّة. بالإضافة إلى ذلك، هناك حديث شهير حول "العائد في هبته"، والذي يشير إلى أنه إذا قام شخص بأخذ هدية ثم اعادها مرة أخرى، فهو مكافئ لأفعال الحمار الذي يتم تكرار تغذيتها له.
وفي النهاية، ندعو الأفراد لتوجيه طاقتهم وقدراتهم نحو الأشياء ذات المغزى والتي تعكس الروح والقيمة الإسلامية. استعن برفقاء صالحين سيساعدوك لتحقيق أحلامك الطيبة بدلاً من الانجراف خلف الملذات المؤقتة التي لن تضيف أي قيمة حقيقية لحياة الإنسان.