دور القانون الدولي في عصر القوة المتسلطة

التقى مجموعة من الأفراد عبر الإنترنت لمناقشة الدور الحالي للقانون الدولي وسط مشهد يتمتع فيه القوى العظمى بتأثيرات واضحة ومباشرة عليه. وجدت المحادثة نف

- صاحب المنشور: سيف بن جلون

ملخص النقاش:
التقى مجموعة من الأفراد عبر الإنترنت لمناقشة الدور الحالي للقانون الدولي وسط مشهد يتمتع فيه القوى العظمى بتأثيرات واضحة ومباشرة عليه. وجدت المحادثة نفسها تدور حول تناقضات استخدام القانون الدولي كآلية لحفظ السلام والتطور الإنساني versus أدوات يمكن للاستعمار الهادئ أن يخفي خلفها أجنداتها الخاصة. **عواد بوزيان** بدأ بالمجادلة قائلاً: "على الرغم من أن القانون الدولي ي提供 منصة للحوار، فهو مسرح للتدخلات التي تعزز سيطرة القوى الكبيرة". هنا، يشير إلى الحقيقة اللاذعة وهي أن العملية السياسية العالمية ليست دائما مستقرة أو غير متحيزة. **كريمة المدغري** ذكرت جانبا آخر لهذه المسألة: "إن الاعتقاد بأن القانون الدولي يعمل لأجل الجميع هو وهم. القوى الرئيسية تستغل نقاط ضعف هذا النظام لخدمة أغراضها الخاصة". إنها تسعى للإشارة إلى كيف يمكن للتلاعب السياسى والنظام الدولى - رغم وجوده - أن يساهم فى انتشار عدم العدالة. وبالمثل، وصف **الحجامي بن إدريس** الوضع بأنه يحتاج إلى تعديل، مذكراً بأن "النظام القانونى العالمى يحتاج إلى تجديد الأساسيات لتوفير توازناً أفضل بين مصالح الأفراد وبين الصالح العام." إنه يحث على تحديث وهيكلة أكثر عدلاً للنظام العالمي. رداً على الانتقادات، أكّد **سعدية السعودي** على الجوانب الإيجابية للقانون الدولى. تقول: "بينما قد تكون القوى الأقوى مدافعة عنه، فقد حقّقت بعض اتفاقيات حقوق الإنسان تقدمًا بارزًا". هُنا توضح مدى التأثير الإيجابي للقانون الدولى في حياة الناس والأمم. وفي نهاية المطاف، تؤكد كل الأصوات المشاركة على أن قضية القانون الدولى معقدة ومتشعبة. كما ذكر **عبلة بن شقرون**: "لايمكن التشكيك بكامل فعاليتها؛ حيث لعبت دور فعال في تحقيق خطوات واسعة نحو حقوق الإنسان". وهذا يوضح أهمية الاستعانة بالقانون كأساس للعمل المشترك والبناء عليه لبناء مستقبل أفضل. ###خاتمة: بشكل عام، أظهر النقاش فهم عميق ومعقد للدور الذي يؤديه القانون الدولي حاليا تحت مظلة النفوذ الكبير للقوى العظمى. وعلى الرغم من سعينا لنبني نظام متوازن وعادل عبر آليات دولية مشتركة مثل القانون الدولي، إلا أنها لا تزال عرضة للاختراق واستخدامها لصالح الآخرين. ويبدو جلياً حاجتنا للحوار المستمر والتغيير المستمر داخل وخارج المؤسسات الدولية لنضمن قدر أكبر من الإنصاف أمام الجميع بغض النظر عن حجم الدولة وقوتها الاقتصادية والعسكرية.

عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات