في الإسلام، هناك حكمة واضحة فيما يتعلق بزكات الفطر: يجب أن تكون الزكاة عبارة عن "صاع" - وهو وزن محدد للأطعمة الرئيسية - وليس بالقيمة النقدية، وفقاً لما ورد في السنة النبوية. وقد حددت أحكام الزكاة بأن يكون ذلك بصاع من التمر، الشعير، أو أنواع أخرى من الأقوات التي كانوا يستخدمونها آنذاك والتي قيمتها متساوية تقريباً.
إذن، بناءً علي النصوص المتاحة, الأمثل هو تحديداً إفراغ صاع واحد من نوع واحد من المواد الغذائية المعروفة والمعمول بها محلياً والذي يغذي الناس بشكل عام. وفي حالة مصر، حيث تعتبر الحبوب والقمح أساسيات غذائية أساسية, سيكون أفضل خيار لإخراج زكاة الفطر عبر تقديم صاع كامل من أحد هاتين السلعتين الرئيسيتين.
بالنظر إلى الموضوعات الحديثة, بعض الفقهاء أجازوا استخدام المنتجات الجديدة مثل المكرونة في دفع الزكاة بشرط كونها جزءاً أساسياً من النظام الغذائي المحلي ولديها القدرة على تحقيق الأمن الغذائي للمحتاجين. ولكن حتى الآن، الرأي الأكثر توافقاً بين العلماء يقول أنه من الأفضل عدم الخوض في نقاش طبيعة قبول المنتج الجديد لأن الاختلاف قائم حوله بالفعل. إضافة إلى ذلك, بينما قد توفر المكرونة إمكانية القيام بالتوزيع بحسب الوزن بسبب حجمها الكبير, إلا أنها غالبًا لن تكون أولوية بالنسبة لأغلبية السكان الذين يحتاجون لهذه الأموال المساعدة. وبالتالي فإن التركيز ينصب حاليًاعلى الطرق التقليدية.
ختاماً, عند النظر للتطبيق العملي, ليس بمسموح قانوناً الجمع بين عدة أصناف مختلفة لتكوين صاع واحد. فالنية هنا هي مساندة المحتاجين طعاماً مستداماً, وليس جمع كميات متنوعة قد لا يتم التعامل معها بطريقة فعالة. لذلك, عليك اختيار الأنواع المعتادة والمستخدمة بكثرة كتقديم صاع واحد سواء كان من القمح أو الأرز حسب الظروف المحلية.
مع مراعاة هذه التفسيرات الدقيقة للقواعد القانونية الإسلامية, يمكن لنا جميعا التأكد من تنفيذ واجباتنا تجاه المجتمع بطريقة صادقة ومستندة إلى فهم صحيح للشريعة.