الحمد لله، يجوز لمن أراد أن يطعم مسكينًا في كفارة تأخير قضاء الصيام أن يعطي المسكين نقودًا ويوكله في شراء طعام بها، فإذا اشترى الطعام قبضه. هذا بناءً على فتوى العلماء الذين أجازوا هذه الصورة، حيث يمكن أن يوكل الفقير الغني في قبض زكاة المال من نفسه، وتكون بذلك قد وصلت إلى الفقير، وتبقى عند الغني أمانة.
وقد ذكر العلامة ابن قاسم رحمه الله في "حاشية الروض" (3/ 293) أن "لو وكّل الفقير، ربَّ المال، في القبض من نفسه، وأن يشتري بها بعد ذلك ثوبًا أو نحوه: صح".
لذلك، إذا كنت قد أخرجت مبلغًا مالياً ككفارة قضاء تأخير الصيام إلى أحد أقربائك، وكان مبلغًا مالياً بقيمة إخراج أرز، وكان من الصعب عليك أن تحضر له أرزًا لظروف خاصة به، بحيث لا تسبب له إحراجًا بين إخوته وأبنائه، مع توصيتك له بأن يشتري به أرزًا، فإن هذا الفعل جائز شرعًا.