في عالم الصحة النسائية الحديثة، باتت الولادة الطبيعية هدفا العديد من الأمهات. رغم أنها قد تكون أكثر راحة ومريحة بالنسبة للطفل والأم، إلا أن الولادة القيصرية غالباً ما تكون ضرورية لأسباب طبية. ولكن قبل الحديث عن الأسباب التي تتطلب تدخل جراحي، دعونا نستعرض بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد في تقليل فرصة الحاجة إلى عملية قيصروية.
- التغذية الصحية: تعتبر الحمية المتوازنة مهمة جدا خلال فترة الحمل. تناول الكثير من الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة سيمكن الجسم من الحصول على العناصر الغذائية الضرورية لكلاكما. كما يساعد الوزن الصحي أثناء الحمل على سهولة عملية الوضع.
- التمرين المنتظم: بموافقة الطبيب، ممارسة الرياضة خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل يمكن أن تحسن مرونة عضلات الرحم ويزيد القدرة على التحمل الجسدي، وهو أمر بالغ الأهمية عند البدء في مرحلة الدفع لولادة الطفل.
- تحضير نفسك عقليا: التأمل والتدريب على التنفس العميق هما أدوات ممتازة لتخفيف الألم وزيادة الهدوء في وقت الولادة. العديد من البرامج التعليمية حول كيفية التعامل مع المخاض متاحة online أو عبر فصول خاصة بالمستشفيات المحلية.
- الحفاظ على التواصل مع طبيبك: كن مستعداً لمناقشة كل المخاوف الخاصة بك وأن تستشير حول أي تغييرات تشعر بها جسمك. الحرص على كشف مبكر ودقيق للمشاكل المحتملة قد يمنعها من التصعيد ويحد من احتمالات إجراء ولادة قيصرية غير مقررة.
- الوضعية المناسبة: استخدام وضعيات مختلفة أثناء المخاض مثل الوقوف أو الانحناء أو حتى المشي تحت اشراف الفريق الطبي يمكن أن يحسن حركية طفلك داخل الرَحم مما يسهّل العملية برمتها.
- عدم الإفراط في المسكنات: بينما يمكن أن يكون مسكنات الألم مفيدة لإدارة الأعراض الشديدة، فإن الإفراط فيها قد يؤثر سلبياً على قوة انقباضات رحمك وقد يديم حاجتك لعملية قيصروية بسبب إضعاف عمل عضلات الرحم بشكل مؤقت.
- الدعم النفسي: وجود شخص داعم ومتفهم بجوارك - سواء كان شريك حياتك أو صديق عزيز أو مدرب دعم محترف - يمكن أن يعزز ثقتك بنفسك ويعطي دفعة معنوية خلال هذا الوقت المضني والصعب. إنه ليس فقط معنوي بل أيضاً عملي حيث بإمكان الشخص الآخر تقديم المساعدة العملية فيما تحتاجين إليه بغض النظر عن نوع الدعم الذي تقدمينه له ولكليهما.
تذكر دائماً أنه لكل حالة ظروفها الخاصة وأن هدف هذه النصائح هو مجرد توجيه عام وليس بديلاً عن المشورة الطبية الشخصية المباشرة من فريق رعايتك الصحية خلال الحمل وبعده مباشرةً بعد انتهاء حملك وإنجاب صغيرك حديث الولادة مباشرةً أيضًا .