مع تقدم الطب الحديث وتطور تقنيات الزراعة والتغيير، أصبح بإمكان العديد من الأفراد العيش بصحة جيدة رغم وجود كلية واحدة فقط. هذا الوضع قد يحدث بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب بما في ذلك الأمراض الوراثية, بعض الحالات المرضية مثل الفشل الكلوي, الجراحة الناتجة عن السرطان, أو حتى عمليات التبرع بالكلية.
في البداية, قد يشعر البعض بالإرهاق بسبب هذه التغيرات الصحية الجديدة. ومع ذلك, يمكن تحقيق الاستقرار والصحة بفضل الرعاية الطبية المناسبة والعادات اليومية الصحية. يعتمد جسم الإنسان بشكل كبير على وظائف الكلى التي تشمل تصفية الدم, التحكم في توازن السوائل, وإنتاج الهرمونات اللازمة لإدارة ضغط الدم. لذلك, بعد إجراء عملية استئصال جزء من الكلية, يجب التركيز على المحافظة على وزن صحي لتجنب الضغط الزائد على الكلية المتبقية. كما يُوصى بتناول نظام غذائي متوازن غني بالأطعمة الغنية بالألياف والخالية الدهون المشبعة والكوليسترول.
بالإضافة إلى النظام الغذائي الصحي, يحتاج الأشخاص الذين لديهم كلية واحدة إلى مراقبة مستويات البولينوريا (زيادة في إنتاج البول) واستخدام الأدوية المضادة لارتفاع الضغط. أيضًا, ينصح باستشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية جديدة للتأكد أنها آمنة للكبد والألم الكلويين الآخرين.
بالرغم من هذه التحديات, الكثير ممن عاشروا تحت ظروف مماثلة نجحوا في إدارة حياتهم اليومية بكفاءة عالية. إن فهم احتياجات الجسم والإلتزام بنمط الحياة الصحي هما المفتاح نحو حياة طويلة وسعيدة مع كلية واحدة.