العنوان: "الشراكة بين الحراك الشعبي والتخطيط الإستراتيجي: المفتاح للتغيير الناجع"

بدأت المحادثة مع تسليط الضوء على أهمية وجود إطار عملي ومؤسسات قانونية وسياسية واضحة عقب أي ثورة جماهيرية، حيث أكد البعض على ضرورة عدم الاعتماد فقط على

- صاحب المنشور: عنود الشريف

ملخص النقاش:
بدأت المحادثة مع تسليط الضوء على أهمية وجود إطار عملي ومؤسسات قانونية وسياسية واضحة عقب أي ثورة جماهيرية، حيث أكد البعض على ضرورة عدم الاعتماد فقط على المظاهرات كمبدأ تغيير وحيد. إلا أن آخرين شدّدوا على أن الخلق الفوري لإطار متماسك قد تكون عملية صعبة بسبب المعارضة المحتملة من vested interests. وفي نفس السياق, تم التأكيد على أن التنظيم وإن كان مهما للقانونية والاستدامة، فهو ليس الشرط اللازم الوحيد للشرارة الاولى للتغيير؛ حيث ذكر العديد من الأمثلة التاريخية للثورات التي نشأت من ضغوط مجتمعية عفوية. ومن ثم、 ظهر اتفاق عام بأن هناك ضرورة ملحة لموازنة بين الاثنين. فإذا كانت الطاقة الشعبية هي الوقود الأول للتحرك، فإن التنظيم والاستراتيجيات تعد الوسائل المساعدة لاستمرارية هذا التحرك وقدرته على تحقيق اهدافه النهائية. ومن هنا جاءت الدعوة لاحتضان الروح الثورية المؤقتة مع بناء هياكل مؤسسية تدعمها وتضمن سلامة الانتقال نحو مستقبل جديد. كما تطرق الحديث أيضا للحاجة لإيجاد حل وسط يسمح باستثمار كل من الدافع الشعبي الجامح والحاجة الملحة للمخططات الطويلة المدى المعتمدة على الدراسة والتنفيذ المهني. في نهاية المطاف، اتفق جميع المشاركين على أنه لا ينبغي النظر إلى أحد طرفي النقاش ضد الآخر، بل إن تقدير وعرض جانبية القوتين لهما دورا محوريا في نجاح اي ثورة أو تغيير اجتماعي واسع النطاق.

عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات