التشنجات العضلية هي انقباضات غير إرادية ومؤلمة تحدث عندما تتقلص عضلة بشكل مفاجئ وتستمر لفترة قصيرة قبل أنها تسترخي مرة أخرى. يمكن لهذه الانقباضات المفاجئة أن تكون مزعجة للغاية ويمكن أن تؤثر على النشاط اليومي للفرد. هناك مجموعة متنوعة من العوامل التي قد تساهم في حدوث تشنجات العضلات، بما في ذلك الجفاف، نقص بعض الفيتامينات والمعادن الضرورية مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم، الإجهاد والتعب الزائد، وضعيات الجسم الخاطئة أثناء العمل أو الراحة.
الجفاف هو أحد أكثر المحفزات شيوعاً لتشنجات العضلات. يحدث هذا لأن الماء يلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على توازن الكهارل (الأيونات) داخل وخارج خلايا العضلات. عند فقدان الكثير من السوائل خلال الرياضة أو الطقس الحار، يمكن أن يؤدي ذلك إلى عدم التوازن الكيميائي الذي يسبب تشجنات العضلات. لذلك، يعد البقاء رطبًا مهم جداً خاصة أثناء الأنشطة البدينة المكثفة.
بالإضافة إلى الجفاف، فإن النقص في المغنيسيوم والبوتاسيوم - وهما معدنان أساسيان للعضلات الصحية - قد يساهمان أيضاً في ظهور التشجنات. المغنيسيوم ضروري للحفاظ على مستويات كافية من البوتاسيوم وهو يساعد أيضا في تنظيم نبضات الأعصاب. بينما يعمل البوتاسيوم على تعزيز الاسترخاء بعد انقباضات العضلات ويحافظ على ضغط الدم ضمن مستوى صحياً. قصور هذه المعادن يمكن أن يزيد من احتمالية التعرض للتشنجات.
الإرهاق والإجهاد هما عاملان آخران معروفان بأنهما محفزان رئيسيان لتشجنات العضلات. سواء كان الأمر يتعلق بالإرهاق البدني أو العقلي، فإنه يمكن أن يشجع على زيادة توتر العضلات وبالتالي التشجنات. كما يمكن لوضعيات جسم غير مناسبة أثناء النوم أو الجلوس أو الوقوف المطولين أن تخلق ضغطاً غير طبيعية على بعض مناطق الجسم مما يعزز احتمال وقوع هجمات التشجنات.
في النهاية، إذا كنت تعاني باستمرار من التشجنات، ينصح دائماً بمراجعة الطبيب للحصول على المشورة والتقييم المناسب لحالات الصحة العامة الخاصة بك. ومع ذلك، تعد الرعاية الذاتية الذاتية أمرا هاماً كذلك؛ شرب كميات وفيرة من الماء، تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على مغذيات أساسية وراحة كاملة بين فترات نشاط مكثفة كلها طرق بسيطة ولكن فعالة لمنع وتخفيف التشجنات العضلية.