الحكم الشرعي للأموال المتوارثة بشكل غير عادل: الواجبات والتزامات الورثة

في حال تنازل أحد الورثة مثل "أ"، الذي ربما حصل على حصّة أكبر من حصّتها المستحقة قانونياً نتيجة لتوزيع غير عادل لإرثها، يُعتبر هذا الأمراً مجحفاً وفقاً

في حال تنازل أحد الورثة مثل "أ"، الذي ربما حصل على حصّة أكبر من حصّتها المستحقة قانونياً نتيجة لتوزيع غير عادل لإرثها، يُعتبر هذا الأمراً مجحفاً وفقاً للشريعة الإسلامية. إن أي ممتلكات تُكتسب بدون موافقة جميع الورثة تعتبر ملكيتها مشكوك فيها. لذلك، يجب على "أ" رد الفائض إلى أهله الأصليين الذين ربما حرموا حقوقهم أثناء التقسيم الأولي للممتلكات.

وعندما توفيت "أ"، فإنه لا يعود جائزًا لورثيها استغلال هذه المكتسبات الباطلة. وينطبق الشيء نفسه عندما قامت "ب" بتقديم بعض الأشياء المالية كتعويضات لـ "ج". وفي هذه الحالة، تشهد العملية عملية تبادل بين جزء مشروع وجزء غير مشروع. الجزئي الذي اعتبره القانون خاطئًا لن يتم قبوله كوسيلة للتبادل لأن ملكيته ليست واضحة لدى "ج", وبالتالي فهي ليست تحت سيطرة "ب." ولذلك، يحتاج المدعى عليهم إلي تحديد النسبة التي تعد غير مشروعة وأعادة تلك القيمة لأصحابها الصحيحين.

ومن الضروري أيضاً التأكد بأن "ب" وافقت علي إعادة هذا الجانب المشكوك فيه الي ذوي الحقوق الأصلية قبل القيام بالتبادل. ولكن, إذا رفضت "ب" الاعادة, فلا زال يقع علي عاتق "ج" دفع تلك المساهمات مرة أخرى الي الأشخاص الذين تحرموا حقوقهم سابقا - وليس لشخص آخر بخلاف صاحب المشاركة غير الشرعية في البدء.

وفي النهاية, يمكن الوصول للحقيقة بمراجعة قائمة الوراثة والحساب الدقيق لقيمة العقارات ووضع التشريع الإسلامي جنباً الى جنبة مع واقع الحيازة الحالي للعقارات والممتلكات الأخرى الموروثة.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات