• صاحب المنشور: ياسمين بناني
  
  ملخص النقاش:
  يطرح محور نقاشنا تحديًا قائمًا على إعادة تعريف علاقتنا بتكنولوجيا اليوم وطاقتنا المستدامة عبر استكشاف سيناريوهات جديدة تتجاوز ثنائيات تقليدية مثل الطاقة الشمسية مقابل التكنولوجيا الرقمية. ينطلق المنطق هنا من رؤية جريئة تعتبرها بعض الأصوات كـ"ثورة" محتملة، حيث يتم الربط الدقيق بين تقنيات حديثة كهيئة الواقع المعزز والذكاء الصناعي وتموضعها ضمن منظومة بيئية محمية بواسطة مصدرالطاقة البديلة الأكثر شعبية وهو الطاقة الشمسية.

يركز الجزء الأول من المناظرة على احتمالات أن تصبح واقعنا الجديد واحدًا يستخدم فيه النظام البيئي الحالي لأشباه النظم الذكية(AR)، وأنظمة الكمبيوتر الفيروسية (VR) للأغراض العلاجبة، خاصة تلك ذات العلاقة بالأمراض العصبية والنفسية المعقدة. يشكل هذا احتمالًا مثيرًا للتأمل لما قد يحدث لو كانت قدرتنا على الوصول إلى بيانات المخ والأدمغة قابلة للعرض ثلاثي البعد مباشرة وعلى الهواتف الذكية أو سماعات الرأس المربوطة بالقمر الصناعي! وهذه جميعها تجارب تحت الاختبار الآن ولها يد طولى في تغيير طبيعة الصحة العامة وكيف نفسر الأمراض.

ومن ثم يأخذ الخطاب منعطف آخر نحو الاعتبارات العملية والقِيَم الأخلاقيّة لاستيعاب هذه الشبكات الجديدة. ويذكر العديد من المتحاورين بحذر بشأن قضية الاعتماد الثقيل على التكنولوجيا وما إذا كان من الممكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالعجز الاجتماعي أو الذاتي. كما تم طرح مسألتي خصوصية البيانات والحاجة للمراقبة الروتينية ضد انتهاكات الإنترنت باعتبارهما جوانب مهمة للساحة السياسية والاجتماعية المتغيرة. وفي المقابل، يرى البعض الآخر أن أي تقدّم غير مصاحب بمبادرات تنظيميه أخلاقيات سيكون ضارا وقد يخلف أثراً سلبيّا أكبر بكثير مقارنة بالنفع المنتظر منها.

بالإجمال ، تبدو لنا صورة مستقبل يمزج بين الشمول والاستدامة أكثر جاذبية عندما نضع نصب أعيننا هدف العمل بجوار الطبيعه وتعظيم دورها وليس محاولة تفوقها عليها . وإن كانت عملية انتقالية مليئة بالمخاطره إلا أنها حتما ستكون فترة مفصلية لصناعة عالم مختلف تماما وفق رؤى جديدة انبتتها بذرة التكنولوجيا والصديقه لها هي الطاقة الشمسيّه .