ملخص النقاش:
تدور المحادثة حول مدى ثبات "الحقائق التاريخية" ومدى التأثير الذي يمارسه ذلك على الوعي والتأثر على المستقبل. يُطرح سؤال: من يُحدد ما يُكتب ويُنسى؟ هل هناك "مؤرخون حقيقيين" تتمتع بميزة معرفية تُمكّنهم من كتابة التاريخ بصورة أكثر دقة، أم أن كل شخص يمكنه الوصول إلى فهم أكثر دقة للتاريخ عبر البحث والتحليل النقدي للمصادر؟
يُشكل أواس بن العيد واعتدال القاسمي أساساً للنقاش، مشيرين إلى أن التاريخ ليس مجرد سرد للأحداث، بل سلاحٌ يستخدم لتشكيل الوعي والتأثير على المستقبل.
يزيد حفيظ المهيري من هذا الرأي، مُشيرًا إلى ضرورة تفكير أوسع في كيفية كتابة وتفسير التاريخ، وضرورة مساعدة "المؤرخين الحقيقيين" في تشكيل الوعي والتأثير على المستقبل.
موجة نقدية
تُثار مخاوف من اعتماد "المؤرخين الحقيقيين" بوصفهم حائزين لحقٍّ وحيدٍ في تحريف الأحداث وتقديم روايات محددة عن الماضي. يَعارض أزهري الزياني، يارا الزناتي وأواس بن العيد فكرة وجود "فئة محددة" تمتلك حقًا في "صنع الحقيقة".تقترح يارا الزناتي أن الاعتماد على "خبراء" مطلقين يفتقر إلى الفكر الحر والتساؤل اللازم لتشكيل نظرة نقدية.