على الرغم من وجود حديث نبوي بهذا المحتوى، إلا أنه ليس صحيحاً حسب ما أكد علماء الحديث مثل الألباني والعراقي. ومع ذلك، ثمة أدلة واضحة تشير إلى أن أحد أهم غايات رسالة النبي محمد ﷺ كانت التعليم والإرشاد. القرآن الكريم نفسه يؤكد هذه الحقيقة في قوله تعالى: "لقد منَّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويُزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل في ضلال مبين." [آل عمران:164]. وفي رواية أخرى نقلها مسلم عن جابر بن عبد الله، يقول النبي ﷺ: "إن الله لم يبعثني معنتًا ولا متعنِّتًا، ولكنه بعثني مُعلمًا مُيسرًا".
إذاً، بينما الحديث الذي ذكرته غير صائب سندًا، إلا أن دور النبي محمد ﷺ كمُعلِّم هو ثابت وضروري وفق العقيدة الإسلامية. فقد جاء برسالة شاملة تضمنت التوجيه الروحي والديني والمعرفي لشعبه ولجميع البشر حتى يوم القيامة.