في سياق العمرة، يُحرم المحرم من ارتداء الملابس المصنوعة خصيصاً لتناسب جسمه مثل القمصان والسروال، وذلك استناداً إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه عبدالله بن عمر رضوان الله عنهما حيث قال: "لا تلبسوا القميص والسراويلات والعمائم والبرانس إلا أن يكون أحد ليس له نعال فليلبس الخفين وليقطع أسفلهما من الكعبين".
ومع ذلك، هناك اختلاف بين العلماء حول حكم استخدام "الإزار"، وهو قطعة الملابس التقليدية التي تُلف حول الجسم وتستخدم خلال فترة الإحرام. قد يرغب البعض في استعمال نوع جديد من الإزار يتميز بتصميم مشابه للسراويل ولكن بدون أكمام. رغم أنه مختلف عن السراويل التقليدية، إلا أنه يبدو مشابها لها بشكل كبير.
وقد توسع عدد من العلماء في شرح هذه المسألة. وفقًا للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- يمكن اعتبار هذا النوع من الإزار مباحًا طالما أنه غير مشابه للقميص أو السروال تمامًا. ومع ذلك، هناك آخرون كالشيخ صالح الفوزان وأتباعهما الذين يؤكدون على المنع، مؤكدين أنها تشبه السروال بإطارها المنتظم وقدرتها على تحديد شكل البدن. بالإضافة إلى ذلك، ذكر الدكتور ابراهيم الصبيحي وجود اعتقاد عام لدى علماء الدين برفض أي نوع من الإزار المشابه للملابس الأخرى.
ويركز معظم فقهاء الإسلام على تجنب الأمور الغامضة والخلافية فيما يتعلق بالعبادات والأفعال الدينية. لذلك، بناءً على الاستنتاجات المتعددة، يجب تجنب استعمال هذا النوع الخاص من الإزار الواضح التشابه بالسروال حتى وإن كان يعرف بالإزار تقليدياً، نظراً للإشكالات القانونية المرتبطة بذلك والتي قد تؤثر على صحة أداء الطقوس الدينية.