في الإسلام، يُعتبر اللواط جريمة كبيرة وممارسة محرمة بشدة. هذا العمل ليس مجرد مخالفًا للقوانين الاجتماعية فحسب، ولكنه أيضًا يؤدي إلى عقاب شديد كما شهدناه في قصة قوم لوط. لذلك، فإن أي نوع من التعاون أو الدعم لهذا الفعل المحرم يعد خطوة نحو نشر الفوضى والإثم في المجتمع.
بالحديث عن الشركات أو التطبيقات التي تدعم المثلية الجنسية، فإن التعامل معها يأتي تحت مظلة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". حيث أنه إذا ثبت أنه بمقاطعتها ستكون هناك نتيجة إيجابية مثل ردع الشركة عن دعمها للمنكر، أو فضح مناكرات هذه الشركات بشكل عام، فإن الامتناع عن التعامل معها سيكون أمرًا مستحسنًا. هذا من ناحية يمثل وقفة ضد الفساد، ومن الناحية الأخرى، فهو تعبير صادق عن البراءة من كل أنواع الانحراف.
إذا لم تكن هناك بدائل متاحة للسلع التي تقدمها تلك الشركات والتي تعتبر ضرورية وغير مضرة بصحتك أو غير مكلفة، فلا حاجة للمقاطعة طالما السلعة نفسها ليست محرمة شرعياً. ولكن عليك حينها مواصلة الإنكار عليهم بكل الطرق الممكنة. من الجدير بالذكر أن التركيز يجب أن يكون على الشركات الأكثر نشاطاً ودعمًا لهذه الأفكار الخاطئة.
ومن المهم أيضاً التأكيد على أهمية الجهد الجماعي بالمقاطعة، خاصة عندما تؤثر المقاطعة على الأرباح المالية للشركة مما قد يدفعها للتوقف عن دعمها للمثلية الجنسية. وهذا النوع من التسلسل الاجتماعي يحقق الهدف منه - وهو التصدي لتلك الممارسات الضارة.
وفي النهاية، الأمر الذي يجب أن نتذكره دائماً هو أن الإسلام يدعو إلى العدالة والرحمة تجاه جميع البشر بغض النظر عن الاختلافات الشخصية لهم. ولكن هذا لا يعني قبول الأمور المخالفة لشريعته المقدسة.