يرتفع ضغط الدم الانقباضي عندما يضخ القلب الدم إلى الأوعية الدموية خلال دورة قلب واحدة. يعد هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم مشكلة صحية حيوية لأنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية، خاصةً إذا ترك دون علاج. فيما يلي بعض النقاط الرئيسية حول كيفية الوقاية منه وعلاجه بشكل فعال.
- نمط الحياة الصحي: تعد ممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، وتجنب التدخين واستهلاك الكحول بكثرة، وتناول نظام غذائي معقول غني بالفواكه والخضروات الطازجة كلها عوامل رئيسية للوقاية من ارتفاع ضغط الدم الانقباضي. يُفضل أيضًا الحد من تناول الملح والصوديوم لتقليل الحمل الزائد للأحمال الوريدية مما يساهم في خفض الضغط الشرياني غير الطبيعي.
- مراقبة مستويات الضغط باستمرار: يجب قياس مستوى ضغط دم الشخص بانتظام للتأكد من أنه ضمن المعدلات الصحية التي تعتبر عادة أقل من ١٢٠/٨٠ ملم زئبق بالنسبة للأشخاص البالغين العاديين. يمكن استخدام أجهزة القياس المنزلية تحت الإرشاد الطبي للحصول على تقديرات دقيقة ومواصلتها كجزء روتيني لرعاية الذات.
- إدارة الحالة الصحية العامة: هناك العديد من الحالات المرضية الأخرى التي يمكن أن تساهم في زيادة ضغط الدم الانقباضي بما فيها مرض السكري ومتلازمة التمثيل الغذائي وأمراض الكلى والكبد بالإضافة لأدوار هرمونية مختلفة مما يستلزم إجراء فحوص دورية منتظمة وتقييم عام لحالة الصحة الجسدية والنفسية للمصاب.
- الأدوية الخافضة للضغط: بعد التشخيص السريري ووصف العلاج المناسب بناءاً على شدة حالة المصاب وقد تكون هذه وصفات طبية للمواد الخافضة للضغط والتي تعمل إما بإرخاء عضلة القلب والأوعية مما يخفض عبء العمل عليهم أو بتعزيز توسيع مسام الشرايين وبالتالي تقليل مقاومتهم للسوائل المتدفقة عبرهما وهو ما يعني انخفاض قوة دفع تلك السوائل ضد جدرانهما الخارجية مما ينتج عنه انخفاض قيمة الرقم الأعلى للإشارة الثنائية المعروفة باسم "الانقباضي".
- المتابعة المنتظمة: حتى لو كانت القراءة الأولى طبيعية فلا يجوز الاستهانة بحاجة الأفراد ذوي تاريخ عائلي لهذه المشاكل لإجراء متابعات رقابية للعمر التالي توجيه استراتيجيات وقائية محسنة وللتعامل المبكر مع المستجدات المحتمَلة مستقبلاً بطريقة أكثر فعالية وتوجيه مفصل نحو سلامة مزمنة لعربتي عمل الجسم الرئيسيتين وهما الجهاز الدوري والقلبية .
هذه الخطوات مجتمعة توفر نهج شاملاً يساعد أفراد المجتمع في التعامل مع تحديات ارتفاع ضغط الدم الانقباضي ومنعه عبر مكاشفة مبكرة ومعرفة المزيد عن آليات جسم الإنسان الداخلية وكيف يعمل باعتباره منظومة موحدة ذات تماسك عالٍ وإمكانيات هائلة للاستجابة المثلى لكلٍّ لما يحدث فيه وما يحدث له خارجياً أيضاً!