الحقائق القانونية حول حق المرأة في الخلع أثناء فترة الرجعة

حرص الإسلام على حفظ الاستقرار الاجتماعي والحفاظ على تماسك الأسرة أبرز أهمية للحاجة إلى وجود أسباب مشروعة لمنح النساء الحق بطلب الانفصال. وفي السياق نف

حرص الإسلام على حفظ الاستقرار الاجتماعي والحفاظ على تماسك الأسرة أبرز أهمية للحاجة إلى وجود أسباب مشروعة لمنح النساء الحق بطلب الانفصال. وفي السياق نفسه، أكد الرسول محمد ﷺ على ضرورة عدم إساءة استخدام هذه السلطة، حيث ورد عنه أنه وصف أي امرأة تطالب بالطلاق بدون سبب وجيه بأن "رائحة الجنة محرمة عليها". وبناءً عليه، فإن شرط توافر السبب الجوهري يشكل شرطا أساسياً لإمكانية قبول دعاوى الطلاق والخلع لدى المسلمين.

ومع ذلك، وبعد النظر بتعمق فيما يسمح به الدين الإسلامي عموما وما ينظم العلاقات الزوجية خصوصا، فقد توصل أغلبية الفقهاء -بدون استثناء تقريبا- لاتفاق واسع النطاق بشأن مشروعية تقديم مطالبات بالحصول على حالات خلع خلال مراحل معينة ضمن عملية التفريق المؤقت للطرف الآخر المعروف باسم 'الرجعة'. وهذا يعني أن المرأة التي تتمتع بصفته الرسمية كالزوجة والتي تخضع حاليا لتلك الفترة الانتقالية بحكم وضعيتها كأنثى مطلقة مؤخرا بإمكانهما مطالبته بموجب عقد قانوني جديد مقابل دفع تعويضات نقدية له مما يؤدي بالتالي لحفظ حقوقهما المشتركة بما يشمل سيادة قرارهن الخاص سواء كانت تلك الخطوة قبل انتهاء مدة انتظار الفصل النهائي لهذه المسائل أم بعد تمام إجراءاتها القضائية المتعلقة بها أصلاً.

وقد فسرت العديد من مدرسة الفقه الرئيسيّة لهذا الموضوع بشكل مختلف بناء علي فهمها للمبادئ الإسلامية ذات الصلة بهذه القضية الدقيقة للغاية ولكن تبقى الكلمة الأخيرة لمذهب جمهور أهل العلم الذين يستندون إلي الأدلة التالية لدعم وجهة نظرهم: نظرا لأنه ثبت بالفعل اقرار حصول حالة طلاقه بكل منطقية منطقية لفترة متزامنة مع مهلة "الرجعة"، لذا يبدو مناسبا جدا كون موازين سلطاته الخاصة بكليهما مستوفاة هنا أيضًا مما يدعم مصداقية آرائهم المتعلقة بتطبيق مبدأ الإنهاء المبكر للعلاقة الزوجية عبر مساعدة مالية مقبولة لكلاهما وسط ظروف مرضية نسبيا لكل طرف وتعزيز شعورهم بالقناعة والثقة بالنفس الذاتي. ومن الجدير ذكره أيضا أن تصريح الشيخ تقي الدين الحسن وهو أحد أعلام التصنيفات الحديثة داخل مذهب الشيعة الإمامية بأنه ليس هناك مانعا شرعى يحول دون قبوله لما يعرف باسم "الخلع" حتى لو صادف وقت تنفيذ العملية حدوث تغيير فعلي نحو زيادة درجة قوة الرابط الرومانسي مرة أخرى بين الشخصيين المنفصلين حديثا نتيجة لأفعال شخصية متعلقة بإعادة شروط الوحدة والترابط مجددا بنسب مختلفة غير معروف سابقاً لبداية المطابقات المقترحة سابقا في نفس الوقت الذي يتم فيه ذكر اسم فرضية المناقشة المستوحاة مما سبق بيانها سالفا هنا والتي بدورها تستهدف تحقيق هدف معرفي أعلى عن طريق طرح رؤوس أقلام تضيق المجال أمام فتح باب نقاش مفتوحة بدون حدود واستثنائيات واضحة المدخل والمخرج!


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات