تُعتبر مرحلة الروضة فترة حاسمة في حياة الطفل، حيث تتشكل فيها العديد من الخصائص والسلوكيات التي سترافق الفرد خلال مراحل حياته المستقبلية. يمر الأطفال خلال هذه الفترة بتغيرات نمو سريعة ومذهلة، سواء جسديًا أم عقليًا واجتماعيًا عاطفيًا. دعونا نستعرض بعض الخصائص الرئيسية لهذه المرحلة العمرية وما يمكن توقعه من طفلك أثناء وجوده في روضة الأطفال.
- التطور الجسدي: في عمر ثلاث إلى خمس سنوات تقريبًا، يشهد الجسم تطورات كبيرة. يتزايد طول الطفل ووزنه بشكل ملحوظ، كما تصبح عضلاته أقوى وأكثر مرونة مما يسمح لهم بالجري والقفز والتوازن بثقة أكبر. بالإضافة لذلك، يتمتع الأطفال الصغار بخفة حركة مذهلة تمكنهم من أداء حركات معقدة كالقفز عبر الأشرطة والحبال وغيرها من الأنشطة البدنية المثيرة للاهتمام.
- النمو المعرفي: تعدّ مرحلة الروضة موطنًا لتقدم هائل في القدرات العقلية لدى الأطفال. فمع اكتساب مهارات جديدة مثل العد والحساب والشرح المنطقي للأحداث المختلفة حولهم، يحقق الطلاب تقدماً ملموساً نحو حل المشاكل واتخاذ القرارات بنفسهم. هذا النمو الكبير يعكس أيضًا زيادة قدرتهم على التركيز وانتباههم للمعلومات الجديدة لفترة زمنية أطول مقارنة بما كانوا عليه سابقاً.
- تنمية اللغة والكلام: يُعتبر الوقت المناسب جدًا للتفاعل التواصل بين الأم والأب والأطفال الآخرين عامل فعال جداً لتنمية مهارات الاتصال لديهم؛ حيث يستطيعون الآن فهم ومعرفة المزيد عن العالم الخارجي ويتواصلون معه بكفاءة متزايدة باستخدام المفردات الأكثر تعقيدا والجمل ذات التراكيب الدقيقة. إنها فرصة ممتازة لبناء أساس قوي للثقة بالنفس وبناء العلاقات الاجتماعية القيمة مدى الحياة!
- مهارات الاستقلال والاعتماد الذاتي: تشجع بيئة حضانة الطفل الناشئة روح الإبداع والفرادة من خلال شجيعته على تجربة أشياء مختلفة بحده الخاصة وتحقيق نتائجه بنفسه بدلاً من الاعتماد المتكرر على المساعدة الخارجية لكل عمل يقوم بإنجازه - وهو ما يساعد بصورة غير مباشرة على غرس ثقافة احترام الذات والثقة الداخلية واحترام الرأي العام داخل نفوس هؤلاء الأفراد الصغيرة منذ سن tender age.
- الفرص التعليمية المبكرة: توفر رياض الأطفال فرص التعلم التجريبي العملي للطفل عبر الانخراط بالحياة اليوميه والمشاركة المجتمعيه التي تؤثر عليهم بشكل مباشر وتعلمه دروسا حياتياً مهمَّه كالمشاركة والعطاء والقيم الأخلاقية الأخرى والتي تساهم فيما بعد بتشكيل شخصيته وسلوكه المستقبلى بطرق مفيدة لحاضر ومستقبل مجتمعاته المحلية والدولية كذلك . إن تنفيذ مشاريع الفن التشكيلي التعاون الجماعىوالأنشطه الترفيه والدراسيه تساعد أيضا كثيرا فى إعطائه أفكار جديده ورؤى مختلفه للحياة حول ذاته وعائلته وصديقه المقربيين ومن ثم الانسانيه عموما..
بالإضافة لما ذكر آنفا ، فإن تواجد الآباء برفقه أبنائهم عند بداية انتقال لمثل هكذا مكان جديد له تأثير ايجابى كبير ؛ فهو يشعر بالأمان أكثر ويعتمد تدريجيآعلى نفسه ويكتسبه الثقة بأن هناك دائما محفز وداعم معنوي لمساعدته حين احتاج ذلك فحسب ! بالتأكيد فان دور المعلمين هنا كبير جدآ ايضا وذلك يرجع لجدارته ونوعيتاة وظائفهم وكيف يوفرون أرض خصبة للعقول البحث عنها الفرص واكتشاف قدرات ابدا لم تكن واضحه حتى تلك اللحظه !!