الفرق بين النضح والغسل: تفصيل علمي وفق السنة النبوية

يتساءل الكثير حول الفروقات بين النضح والغسل عند تطهير الملابس وغيرها مما يحتاج إلى التعقيم. بناءً على أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأراء العلماء،

يتساءل الكثير حول الفروقات بين النضح والغسل عند تطهير الملابس وغيرها مما يحتاج إلى التعقيم. بناءً على أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأراء العلماء، يتمكن المرء من فهم هذه المفاهيم بشكل أوضح.

تفاصيل القرار:

وفقًا للسنة المطهرة، "النضح" يشير إلى عملية رش الماء بطريقة تكفي لغمر منطقة التلوث تمامًا. وهذا الرأي يجد تأكيدا عبر عدد من الروايات التي تشمل عبارات مثل "يرش من بول الغلام". بينما يوضح "الغسل"، بحسب الإجماع العام لعلماء الدين، أنه أكثر شمولا حيث يدخل الماء إلى عمق الجسم حتى يجريه، ويتدفق منه مبتلّا. الاختلاف الرئيسي إذن يكمن في كمية المياه المستخدمة وكيفية تعاملها مع المنطقة المتأثرة بالتلوث. فالغسل يستوجب تدفق الماء، أمّا النضح فلا يقضي بتلك الخطوة الأخيرة.

ومن الجدير ذكره أيضاً أنّ عصر المعدات بعد عملية الغسل ليست إلزامية حسب العديد من الفقهاء بما في ذلك ابن عثيمين – أحد أشهر علماء المملكة العربية السعودية المعاصرين-. وذلك لأنّ هدف العملية الأساسية هو التأكد من إزالة كامل آثار النجاسة وليس فقط الوصول إليها. ومع ذلك فإنّه يجب القيام بعصر قطعة الملابس إذا كانت هناك حاجة لذلك للتخلص الكامل من أي نجاسة محاصرة ضمن نسيجها.

وفي النهاية، يبقى اتباع السنة النبوية والاستشارة مع أهل العلم هي أفضل طريقة للاسترشاد بها فيما يتعلق بالمسائل الشرعية كالأحكام المرتبطة بالطهارة والتزكية الشخصية للأجزاء المنقوشة بالأعمال اليومية للحياة المسلمة.


الفقيه أبو محمد

17997 blog posts

Reacties