تعدّ آلام المفاصل والعظام مشكلة شائعة تواجه العديد من الأشخاص حول العالم، والتي يمكن أن تتسبب في انخفاض نوعية الحياة وتقييد الحركة اليومية. هناك عدة عوامل قد تساهم في ظهور هذه الآلام، وسنتناول هنا بعض الأسباب الرئيسية وأفضل الطرق للعناية والتعامل معها بشكل فعال وآمن.
من أبرز مسببات ألم المفاصل والجهاز العظمي هو التهاب المفاصل، وهو مرض مزمن يؤثر على الغضاريف التي تحمي المفاصل وتحافظ عليها مرنة. يوجد عدة أنواع مختلفة من التهاب المفاصل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، وهشاشة العظام (الأوستيوآرترايتيس). يميل هذا النوع الأخير إلى الحدوث أكثر شيوعاً لدى كبار السن وقد ينجم عنه تشوهات في شكل المفصل مع مرور الوقت إذا لم يتم التعامل معه بالطريقة الصحيحة.
كما تلعب الوزن الزائد دوراً رئيسياً أيضاً؛ فالوزن الثقيل يزيد الضغط على مفاصلك ويجعلها عرضة للأذى والتلف المبكر. لذلك فقد يساهم فقدان الوزن بحياة صحية خالية نسبياً من الألم المتعلق بالمفاصل. بالإضافة لذلك فإن الإصابات الرياضية والإجهاد المتواصل بسبب الأعمال اليدوية وغيرها تعد أحد الأسباب الرئيسية الأخرى لألم المفاصل. تجدر الإشارة أنه حتى حالات بسيطة جداً لها دور كبير عند تكرارها باستمرار مما يؤدي لتدهور حالة المرء تدريجيًا.
هنالك إجراءات وقائية ضرورية للحفاظ على سلامة وصحة عظام ومفاصل الجسم مثل المحافظة على نظام غذائي متوازن غني بالكالسيوم وفيتامين د، وممارسة نشاط بدني منتظم بما يتناسب مع مستويات اللياقة البدنية لكل فرد وشكل النشاط المناسب له سواء كان رياضي أم رياضة قوام جسم كالرقص والاسترخاء وغيرهما. كما يعد تخفيف الوزن أمر هام للغاية لمن يعانون زيادة فيه إذ يساعد ذلك كثيرا بتقليل حمل وزن إضافي يلحق ضرر بالمفاصل خاصة تلك الموجودة بالساقين والكاحلين والأقدام. كذلك توفر بعض الأدوية المسكنة راحة مؤقتة ولكن يجب تناولها تحت اشراف طبي وبجرعات محددة تفاديا لآثار جانبية محتملة وطويلة المدى وخطيرة أحيانًا. أخيرا وليس آخرا، قد يكون التدخل الجراحي خيارا محتملاً للقضاء نهائيا على سبب الألم حينما يصل الأمر لحاجته القصوى وذلك عقب استنفاد جميع الخيارات التشخيصيه المعروفه طبقا لما تحدده نتائج الاختبارات الدقيقة ومعرفة التاريخ المرضى الخاص بك. باتباع الخطوات الوقائية والنصح الطبي الملائم بإمكان الجميع تقليل احتمالات مواجهة المشاكل الصحية المرتبطة بمفاصل وعظام أجسامهم ومن ثم الاستمتاع بنمط حياة أقل تأثرا بالأوجاع المؤلمة طالما تم اتخاذ القرارات العلاجيه العلاجیه فور اكتشاف الحالة مباشرة بدون تباطؤ وتعجيل برؤية مختص موثوق ذي خبرة عالية بهذا المجال الطبى الهامشي .
