في الإسلام، يُسمح بتناول اللحوم طالما تم ذبحها بطريقة شرعية وتم تسميتها باسم الله عليها. وفقاً للحديث الشريف الذي رواه الإمامان البخاري ومسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما أنهر الدم وذكر اسم الله فكل". وهذا يعني أن أي نوع من الذبح الذي ينتج دمًا ويُقال فيه اسم الله قبل البدء بالعمل يعتبر جائزاً للأكل. لكن هناك استثناءات محددة - مثل عدم الأكل من السن أو الظفر لأنها ليست جزءاً صالحاً للأكل.
تناولنا لهذا الجزء الأخير من الحديث: "وسأحدثكم عن ذلك. أما السن فهو عظم، وأما الظفر فهو مدى الحبشة"، يشير إلى توضيحات من النبي صلى الله عليه وسلم حول سبب تحريم بعض أجزاء الجسم. إذ أكد بأن السن (العظم) والظفر (أو المدى لدى الحبشة) غير صالحة للاستهلاك بسبب طبيعتها الخاصة.
ومن المهم التنويه إلى أهمية الاعتماد على التفسيرات المتفق عليها والموثوق بها للحوار الدين الإسلامي. فقد اختلط الأمر بالنسبة لابن القطان الفاسي فيما إذا كانت العبارة الأخيرة ("وأما الظفر فهو مدى الحبشة") هي من كلام النبي أم من راوي الحديث نفسه، إلا أن العديد من المختصين أثبتوا أنها بالفعل من أقوال النبي الكريم بناءً علىسياق الحديث والروايات الأخرى المنتشرة بين علماء الحديث. لذلك، عندما نقرأ القرآن والسنة، يجب علينا الاستناد إلى التفاسير المعتمدة والمعروفة لتجنب اللبس والتناقضات المحتملة.
