الدوخة والدوار هما شعوران غير سارين قد يواجههما العديد من الناس في حياتهم اليومية، ويمكن أن يكون مصدر قلق كبير عند حدوثهما بشكل متكرر. هذه الحالة غالبًا ما ترتبط بعدد من العوامل الصحية المختلفة، بعضها بسيط وبعضها أكثر تعقيدًا. سنستعرض هنا بعض الأسباب الأكثر شيوعاً للدوخة والدوار وكيف يمكن التعامل معها.
- التغيرات المفاجئة في وضع الجسم: هذا النوع من الدوخة يعرف باسم "dizziness orthostatic"، ويحدث عادة عندما يقوم الشخص بالوقوف بسرعة كبيرة بعد الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة. القلب يحتاج وقتا لتعديل تدفق الدم إلى الرأس، مما يؤدي إلى فقدان مؤقت للإغماء أو الدوخة. لمقاومة ذلك، ينبغي القيام ببعض تمارين التمارين الخفيفة للتكييف البايوكيماوي مثل المشي وعدم الوقوف فجأة بعد فترات الراحة الطويلة.
- اضطرابات الاذن الداخلية والخارجية: تشكل الأعضاء المتصلة بالأذن الداخلة والوسطى نظامًا معقدًا مسؤولًا عن توازن الجسم وتحديده للموقع بالنسبة للأرض. اضطراب هذه الأجزاء نتيجة لأمور كالحمل الزائد، الإنفلونزا القاسية أو حتى الشيخوخة هو سبب شائع آخر للدوار. العلاج الطبيعي والتقييمات الطبية الدقيقة يمكن أن يساعد كثيرا هنا.
- مشاكل الضغط الدموي: انخفاض ضغط الدم (الهبوط) أو ارتفاعه (ارتفاع الضغط) يمكن أيضا أنهما السببان الرئيسيين للشعور بالدوخة والدوار. التحكم في النظام الغذائي والأدوية تحت إشراف طبي مناسب يمكن أن يحسن الوضع كثيرًا.
- نقص الحديد: نقص الحديد في الجسم يمكن أيضًا أن يساهم في الشعور بالإرهاق والدوار بسبب عدم القدرة الكافية لنقل الأكسجين عبر الدم كما هي الحاجة. تناول غذاء غني بالحديد أو مكملاته تحت وصفة طبية قد يحل المشكلة.
- الإرهاق والإجهاد: الإجهاد المستمر يمكن أن يضع الجسم تحت ضغوط عالية تؤثر سلبًا على مستويات الطاقة والصحة العامة، بما فيها شعور الدوخة والدوار. ممارسة الرياضة بانتظام، النوم الجيد، والاسترخاء يمكن أن يعزز الصحة النفسية والجسدية بشكل عام ويحسن تلك الأعراض.
- الأمراض النظامية: أمراض مثل أمراض القلب والكلى وأمراض الغدد الصماء وغيرها قد تتسبب أيضًا في شعور الدوخة والدوار كأحد أعراضها الجانبية الرئيسية. لذلك، إذا كانت الأعراض مستمرة ومزعجة للغاية، يُفضل زيارة الطبيب للحصول على التشخيص المناسب والعلاج الفعال.
بشكل عام، بينما قد تكون الكثير من حالات الدوخة والدوار مزعجة ومربكة، إلا أنها ليست دائمًا خطيرة ويمكن علاج معظمها باتباع النصائح المذكورة سابقًا وتحسين نمط الحياة العام بطرق صحية ومتوازنة.