إذا واجه شخص رغبته بالتضحية في يوم العيد مشكلة تتعلق بحلق العانة حيث أن فترة الزمن منذ آخر مرة قام فيها بذلك تجاوزت الأربعين يوماً - وهي الفترة التي يُعتبر فيها الحفاظ على نظافة الجسم شرطاً ضرورياً حسب تعليمات النبي محمد صلى الله عليه وسلم- فقد تواجه المسألة بعض الاختلافات القانونية الدينية.
وفقاً للسنة المحمدية والسيرة التاريخية للإسلام، ينصح العديد من الفقهاء بتجنب تغيير الشعر أو البشرة بعد دخول شهر ذي الحجة وقبل الذبح أثناء العيد. هناك دليل على هذا يشمل حديث أم سلمة المتضمن "إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا". ومع ذلك، فإن القرار النهائي حول مدى ارتباط هذه التعليمات بدقة بشعر العانة معقد وقد تم تناوله بشكل مختلف عبر مدارس الفقه المختلفة.
على الرغم مما سبق ذكره، يرى البعض أن حاجة الشخص لحلاقة شعر العانة أعلى من مجرد الالتزام بالنصائح المقدمة بشأن الطعام والشراب والشعر والبشرة أثناء فترة الذبيحة. بناءً عليها، يمكن اعتبار القوانين الأخرى المرتبطة بصحة ونظافة الشخصية مقدمة على تلك المتعلقة بالممارسات الاحتفالية الخاصة بالعيد. لذلك، بينما يجب احترام جميع الأحكام الدينية قدر المستطاع، فإن الاحتياج الطبي للحفاظ على الصحة العامة للفرد قد يكون عاملاً مؤثرًا أيضًا.
وفي نهاية المطاف، فالهدف الأساسي من الطقوس الدينية مثل قربان الذبيحة ليس فقط التقيد بالقواعد ولكن أيضاً فهم الروح والمعنى وراءها. لذا، وعلى الرغم من عدم وجود رأي نهائي مستقل تمامًا هنا، إلا أنه يستحق النظر بعناية لكل جوانب الرأي الشرعي والإنساني قبل اتخاذ القرار المناسب لكافة الظروف الفردية المعنية.