هرمون التستوستيرون ليس مقتصراً فقط على الرجال، ولكنه يلعب دوراً هاماً أيضاً في أجسام النساء، رغم أنه يتم إنتاج كميات أصغر بكثير عما يحدث مع الرجال. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي النقص النسبي لهرمون التستوستيرون إلى مجموعة متنوعة من الأعراض غير المرغوبة. هذا المقال سيقدم نظرة عميقة حول نقص هرمون التستوستيرون chez الإناث، بما يشمل أسبابه المحتملة وعلاجه المقترح.
في بداية الأمر، يُعتبر مستوى الهرمون الطبيعي للتستوستيرون لدى المرأة حوالي 15 إلى 70 نانوجرام لكل ديسيلتر من الدم. عندما ينخفض هذا المستوى تحت الحد السفلي لهذا النطاق، قد تبدأ بعض المشكلات الصحية بالظهور. أحد أكثر الحالات شيوعاً مرتبطة بنقص هرمون التستوستيرون هي متلازمة انقطاع الطمث المبكر، والتي تحدث عندما تتوقف المبيضين بشكل مبكر عن العمل قبل سن الخامسة والثلاثين.
بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تساهم في انخفاض مستويات التستوستيرون عند النساء مثل الشيخوخة، اضطرابات الغدد الصماء كمرض كوشنجز وبعض أنواع السرطان. بالإضافة لذلك، فقدان الوزن الشديد وممارسات اللياقة البدنية المكثفة جداً يمكن أيضا أن يؤثر سلبياً على إنتاج الهورمون.
معرفة سبب النقص هي الخطوة الأولى نحو العلاج المناسب. تشمل الخيارات المتاحة زيادة تناول البروتينات الحيوانية والأطعمة الغنية بالأوميغا 3 والفيتامينات والمعادن الضرورية لدعم الصحة العامة والقدرة على إنتاج الهرمونات. بعض الأشخاص يجدون فائدة من مكملات التستوستيرون، ولكن يجب استشارة الطبيب دائماً قبل بدء أي نظام علاج جديد.
في النهاية، بينما يمكن أن يبدو تناقض وجود مشكلة متعلقة بالنقص لدى النساء بسبب غياب التأثيرات الجسدية الواضحة المرتبطة بالتستوستيرون كما هو الحال بالنسبة للرجال، إلا أنها حالة تحتاج للمعالجة والتقييم الطبي الدقيق. هذا لأن تأثير هذه الهرمونات يمكن أن يكون واسع النطاق وتأتي معه الكثير من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها إذا تركت بدون رعاية صحية مناسبة.