- صاحب المنشور: عنود السعودي

ملخص النقاش:
كانت المناقشة حول طبيعة الفن والقواعد الجمالية مثيرة للاهتمام ومتنوعة. بدأ النقاش بتساؤلات حول ما إذا كانت القواعد الجمالية تشكل حواجز أم أنها أدوات لمساعدتنا على فهم التجربة العالمية بشكل أفضل. شاركت ناديا الزناتي رؤية تعتبر فيها القواعد أساساً لفهم الذات والعالم، لكن يجب استخدامها بحكمة وعدم اعتبارها جامدة. فيما يرى عبد الحنان الصديقي أنه بينما يمكن لهذه القواعد أن تكون مفيدة، إلا أنها قد تعوق الإبداع الجديد وقد تحتاج إلى إعادة تقييم لتلبية متطلبات الفنان الحديث. شاركت شيرين السبتي بفكرة مشابهة لعبد الحنان، حيث أكدت على أهمية موازنة تقليد التجارب الفنية القديمة واستكشاف الجديد لتحقيق هدف توسيع الآفاق الفنية. كما أقر الجميع برمزية الحرية الفنية كأساس أساسي للفن الأصيل. على الرغم من الاتفاق العام على أهمية القواعد الجمالية، ظهر خلاف بسيط بشأن مدى شدتها. إذ يعتقد البعض مثل مسعدة الأندلسي أن هذه القواعد يجب أن تكون مرنة، تسمح باستمرار عملية الاستكشاف والتجديد، بينما يُشدد آخرون مثل عبد الحنان الصديقي على دوره الكبير الذي تلعبه هذه القواعد كإرشادات تدعم تنقل الفنان داخل المجال الجمالي المتنوع. وفي النهاية، يبدو أن جميع المشاركين اتفقوا على أن الفن الأصيل هو ذلك الذي يتميز بقدرته على دفع الحدود الأمامية وتحريك المياه الراكدة، حتى وإن كان ذلك يعني اختراق القواعد التقليدية أحيانا.