تعد الظاهرة المعروفة باسم "ارتداد الحرارة"، وهي ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة لتغييرات غير متوقعة في درجات حرارة الجسم، واحدة من أكثر الأمور التي قد يواجهها الأفراد أثناء يوم مشمس دافئ أو حتى خلال نشاط بدني مكثف. عندما ترتفع درجة الحرارة داخل جسم الإنسان بشكل كبير - سواء بسبب الطقس الدافئ أو ممارسة الرياضة الشاقة - فإن الجهاز العصبي المركزي يستجيب بتوجيه الدم إلى الطبقات الخارجية من الجلد لتحقيق هدف تبريد الجسم. هذا التحول في تدفق الدم يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالبرودة في الأطراف مثل اليدين والأقدام.
في هذه الحالة، بينما يعمل الجزء الداخلي للجسم على زيادة إنتاج الطاقة لإدارة الحرارة الزائدة، يقوم الدماغ بإعادة توجيه الدم نحو سطح الجسم للتبريد الفعال. ومع ذلك، تتطلب عضلات الأطراف أقل كمية من الدم مقارنة بالأجزاء الأخرى الأكثر حاجة للحفاظ على توازن الحرارة، مما يشير إلى السبب وراء شعور البعض بأن أيديهم وأقدامهم تصبح باردة رغم ارتفاع مستويات درجة الحرارة العامة بجسم الشخص.
هذه العملية الطبيعية للإنسان تلعب دوراً هاماً في تنظيم حرارة الجسم واستقرار بيئة الجسم الداخلية لتظل ضمن نطاق آمن ومريح. لذلك، إذا وجدت نفسك تعاني من هذا النوع من الاستجابات المتناقضة لجهازك الحراري، فلا داعي للقلق؛ فهو رد فعل صحي طبيعي تماماً.