العناية بصحة الفرد وصون مشاعر الآخرين هي جزء أساسي من التعاليم الإسلامية. عندما يعاني الشخص من العطاس، فإن السنة النبوية تنصح بغض الصوت وضبط الانفعالات المكملة لهذا الاستجابة الطبيعية للجسم. وليس هناك نهي محدد حول الاتجاه الذي يجب على العاطس أن يستدر نفسه إليه - سواء كانت اليد اليمنى أو اليسرى أو حتى تحت القدم اليسرى كما ورد في الحديث المتعلق بالتنهيك.
لكن أهم قاعدة هنا هي تغطية الأنف والفم لمنع أي تبادل محتمل للمواد غير المرغوب فيها مع الأشخاص القريبين. يمكن استخدام الكفين للتغطية أو قطعة ثياب نظيفة حسب الراحة الشخصية والحاجة الصحية. هذه التعليمات تأتي ضمن مجموعة الأدوات التي قدمها النبي محمد صلى الله عليه وسلم لتوفير بيئة اجتماعية صحية ومريحة.
فيما يتعلق باتجاه النظر خلال العطاس، يشجع المسلمون على تجنب التحرك بشكل كبير نحو اليمين أو يسار بدنهم أو أمام وجوههم بشكل مباشر لتجنب إيذاء الغير بإلقاء بعض المواد الجسمية عليهم. بدلاً من ذلك، ينصح بتوجيه اللعاب أو المخاط بعيداً عن هؤلاء الذين يتواجدون بالقرب منهم قدر المستطاع - مثل توجيههما ناحية الجانب الأيسر أو تحته القدم اليسرى كما ذكر في أحد الأحاديث الشريفة.
بهذه الطريقة، يتم الجمع بين الاحترام للشخص المصاب والعناية برفاهية أولئك المحيطين به وبالتالي تعزيز روح المجتمع الآمن والمستقر وفق رؤية الدين الإسلامي.