التبرع بالدم يُعتبر أحد الأعمال الإنسانية النبيلة التي لها فوائد عديدة لكلٍّ من المُتبرِّعين والمحتاجين على حد سواء. ومع ذلك، قبل الانخراط في هذا العمل الخيري، هناك العديد من الشروط الواجب مراعاتها لضمان سلامة الجميع وتحقيق الفائدة القصوى لهذه العملية. إليكم التفاصيل:

يُشجَّع الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 عامًا - باستثناء حالات خاصة قد تسمح بها القوانين المحلية أو توجيهات المنظمة الطبية المعنية - على التبرع بالدم طالما استوفوا الشروط الأخرى التالية. ويُفضل أيضًا أن يبلغ وزن المتبرع 50 كجم على الأقل وأن تكون معدلات هيموجلوبين دمه ضمن المدى الصحي المناسب لعمره وجنسه؛ إذ يجب ألّا تنزل مستويات الهيموغلوبين لدى النساء عن 12.5 غرام/ديسيلتر ولا ينخفض عند الرجال تحت مستوى الـ 13 غرام/ديسيلتر.

من الضروري أيضًا مراقبة مؤشرات الصحة العامة للمتبرع بما فيها درجة حرارته التي يجب عدم تجاوزها للمستوى الاعتيادي البالغ 37.5 درجة مئوية تقريبًا وفق مقياس فهرنهايت (99.5°F). وبالمثل، يحظى ضغط دم المتبرع باهتمام خاص إذ ينبغي أن يكون قراءة قراءاته العليا والسفلية ضمن نطاقات آمنة وهي عادةً ما تعادل 100/60 مم زئبق لغاية الحد الأعلى وهو 140/90 مم زئبق لتكون قابلة للتبرع الآمن.

وتتضمن الاحتياطات اللازمة الأخرى أنه ليست هنالك فترة محددة مدتها أقل من الاثنى عشرة شهر منذ آخر عمل تطوعٍ سابق منه بهذا النوع حتى يتمكن المرء مجددًا من القيام بتلك المهمة المجزية مادامت حالته الصحية مستقرة وخاليةٌ مما ذكر سابقا من الأمراض كالسرطان ومشاكل القلب وغيرهما والتي يمكن اكتشافها عبر اجتياز اختبار شامل يشمل تحليل عينات الدم وعينات بول مختبرياً بالإضافة لتحري التاريخ المرضي الخاص بكل شخص والتاريخ العملي أيضاً.

وفي الأخير نسأل الله عز وجل دوام الصحّة والعافيَّة لنا ولكافة إخواننا المسلمين حول العالم وأن يجزي كل محسن خير الجزاء فيما يقومون به خدمة لدينه ودنياه.