تعد عملية إزالة اللوزتين، المعروفة أيضًا باسم "استئصال اللوزتين"، إجراءً شائعًا لبعض الأطفال الذين يعانون من تكرار العدوى المتكررة التي تؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية. ولكن عندما تكون هذه العملية ضرورية حقا ومتى ينبغي القيام بها للأطفال تحديداً تعتبر أسئلة حيوية يجب فهمها. سنستعرض هنا تفاصيل حول هذا الموضوع مع التركيز على سلامتهم ورفاهيتهم.
يتم عادة اقتراح استئصال اللوزتين عند الأطفال بعد عدة حالات عدوى مستمرة باللحمية اللمفاوية (أو الغدد الليمفاوية) - غالباً ما يشكل ذلك أكثر من سبع مرات خلال السنة الواحدة، أو ثلاث مرات سنوياً لمدة عامين متواصلين، أو خمس مرات كل سنة لأربع سنوات متواصلة. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك حاجة لإزالتها إذا كانت مصابة بمرض مزمن مثل التهاب اللوزتين الحاد المزمن، أو ظهور انطباعات دموية نتيجة للنزيف داخل تجاويف الفم بسبب تضخم اللوزتين.
العملية نفسها تتم تحت تأثير تخدير عام ولن يستطيع الطفل الشعور بالألم طيلة فترة الجراحة. تبدأ بتحديد موقع الضرر ثم يبدأ الجرّاح بإزالة الجزء المصاب باستخدام أدوات خاصة ومُعالجة حرارية لتقليل النزيف. الرعاية الصحية بعد الاستئصال تتضمن وجبة خفيفة مخصصة للأطفال وتجنب الأطعمة القاسية حتى تستعيد المنطقة قدرتها على الشفاء. الألم أثناء التعافي يمكن التعامل معه بوسائل مسكنات بسيطة موصوفة طبياً.
على الرغم من كون معظم العمليات آمنة جدًا، إلا أنه كأي عمليّة جراحيّة أخرى فقد تحمل بعض المخاطر البسيطة بما فيها النزيف الداخلي أو الخارجي، رد فعل تجاه المواد الخدر والمخدرات الأخرى المستخدمة during الإجراء، أيضا احتمالية حدوث مشاكل تنفسية مؤقتة نتيجة تورّم الانسجة المحيطة بالمجرى الهوائي مما يؤدي لفترة قصيرة من الصعوبات في التنفس مباشرة بعد العلاج.
لذا، قبل اتخاذ القرار بشأن اجراء هذه العملية الطبية الهامة، من المهم جدًّا استشارة الطبيب المتخصص للحصول على المشورة الأكثر دقة بناءً على الحالة الخاصة بكل طفل واحتياجاته.