إرشادات شرعية حول بيع ساعات الرجال المصنوعة من الذهب: حكم ومعايير

الحمد لله، عند دراسة هذه المسألة، يجب التأكيد أولاً على حرمة ارتداء الذهب للرجال وفقًا للأحاديث النبوية. هذا يعني أن بيع الساعة الرجالية التي مصنوعة م

الحمد لله، عند دراسة هذه المسألة، يجب التأكيد أولاً على حرمة ارتداء الذهب للرجال وفقًا للأحاديث النبوية. هذا يعني أن بيع الساعة الرجالية التي مصنوعة من الذهب بدون تغيير حالتها لتحقيق عدم القدرة على الاستخدام حسب الغرض الذي صنعت له، سواء عبر الكسر أو الفك، هو أمر غير جائز.

إذا عرض تاجر لشراء ساعتك بناءً فقط على سعر الذهب فيها وليس لقيمتها السوقية كمعدن ثمين قابل للبيع والتداول، ومن الواضح أنه ليس هناك اهتمام بإمكانية إعادة استخدامها كساعة رجالية - وهذا غالباً بسبب غلاء تكلفة الإصلاح - فإن الأمر يبدو منطقياً ومقبولاً شرعاً. فالنية الأكثر احتمالا هنا ستكون تحويل المعدن الثمين لاستخدامه في صنع حلي نسائية. لذلك، لا يوجد مانع أمامك بشأن الحصول على الثمن المتفق عليه لهذه الصفقة.

لكن، كن حذراً ومستنطقاً في تعاملاتك التجارية. لو كنت قادراً على تشجيع التاجر على احترام التعاليم الإسلامية وتجنب المتاجرة بما يؤدي إلى المعصية، سيكون ذلك خطوة إيمانية رائعة.

وفي جميع الأحوال، يبقى القرار الأخير لك بناءً على فهمك وشعورك الشخصي تجاه الموضوع. ولكن كتوصية عامة، فإن المشورة الدينية تقترح دائماً البحث عن طرق توفر مسارات قانونية وأكثر انسجاماً مع تعاليم الإسلام.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات