يتألف جسم الإنسان البالغ عادةً من حوالي 206 عظمة، كل واحدة منها تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على الهيكلية والدعم وتوفير مساحة للتطور النامي للخلايا والأنسجة المختلفة حولها. هذا العدد الكبير من العظمات يشكل معًا نظامًا معقدًا يسمح لك بالتحرك، والحماية للأعضاء الداخلية الهامة والتخزين للمواد الغذائية مثل الكالسيوم والفوسفور.
في مرحلة الطفولة المبكرة، قد يبلغ عدد العظام أكثر من ذلك بكثير؛ لأن بعض الأجزاء التي تعتبر الآن جزءاً واحداً عند الكبار كانت عبارة عن قطع مستقلة قبل الاندماج خلال نمو الطفل والشباب. هذه العملية تُسمى "التصلب"، وهي طريقة طبيعية لزيادة القوة والاستقرار للجسم.
على سبيل المثال، تبقى عظام الجمجمة ثابتة حتى سن الثانية عندما تبدأ عملية الانصهار بين الأجزاء الفردية. وفي العمود الفقري، تتحد العديد من العظام الصغيرة لتشكل فقرات ناضجة بحلول نهاية فترة المراهقة تقريبًا. رغم فقدان البعض بسبب هذا الاندماج الطبيعي للعظام، إلا أنه يضمن لنا بنية أقوى وأكثر مرونة كبالغين.
يعد فهم كيفية عمل الجهاز الهيكلي لجسمنا أمراً أساسياً لفهم كيف يمكن لأخطاء التغذية أو الأمراض التأثير عليه وكيف يمكن التعامل مع تلك المشكلات بشكل فعال للحفاظ على الصحة العامة الجيدة طوال العمر.
