- صاحب المنشور: ثامر الصالحي
ملخص النقاش:
في هذا الحوار المتعمق, تم التركيز بشكل رئيسي على نقاط ضعف استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة النفسية. وفقا للمشاركين، حتى وإن كانت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لديها القدرة على تقديم مساعدة كبيرة، فهي تفتقر إلى العديد من الجوانب الحيوية التي يستمد منها العلاج النفسي قوته. هذه الجوانب تتضمن:
التعاطف والفهم الإنساني
أكد جميع المشاركين بأن خوارزميات الذكاء الاصطناعي ليست قادرة حاليا على فهم التجربة الإنسانية بعمق. الروبوتات والبرامج لا يمكنها الشعور بالمشاعر الغامضة ولا التعامل مع السياقات الاجتماعية المعقدة، وهو أمر ضروري لإحداث التغيير النفسي. كل من طلال التازي وريانة بن عيشة سلطوا الضوء على أهمية "الرحمة" وأصالتهم ضمن الخدمات الصحية النفسية.
الأخلاق والقيم
كما ذكرت ريانت بن عيشة، هناك خطر كبير يتمثل في أن القرارات الصعبة مثل التشخيص والعلاج ربما تصبح متروكة لأيدي الآلة الذكية بدون أي مراقبة بشرية صارمة. وهذا قد يؤدي إلى نتائج غير أخلاقية وغير عادلة.
الإدمان والإغفال الاجتماعي
وأخيرا، تحدثوا عن مخاطر الانفرادية الاجتماعية والإدمان المحتملة المرتبطة باستخدام الزائد لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية النفسية. إن الاعتماد القوي عليها يمكن أن يزيد الضغط النفسي أكثر عوضاً عن تخفيف حدته.
في النهاية، وعلى الرغم من إمكاناتها الواعدة، يشدد الجميع على أن دور الذكاء الاصطناعي في الصحة النفسية يجب أن يكون دوراً داعمًا وملحقًا وليس البديل الرئيسي للمساعدات البشرية الفعالة والمؤثرة مباشرة.