هل مذهب أم وأب الشاب يبرر رفض الأب لزواج ابنته؟

في الإسلام، الزواج رباط مقدس بين الزوجين وعائلتيهما. عندما يرفض الأب زواج ابنته من شاب ذي دين وخُلق بسبب أن والديه على مذهب آخر غير مذهب أهل السنة، فإ

في الإسلام، الزواج رباط مقدس بين الزوجين وعائلتيهما. عندما يرفض الأب زواج ابنته من شاب ذي دين وخُلق بسبب أن والديه على مذهب آخر غير مذهب أهل السنة، فإن رفضه معتبر ولا يعد عاضلاً. وذلك لأن الزواج يربط العائلتين معًا، وسيضطر الأب للتعامل مع والد الشاب، كما أن هذين الوالدين سيكونان جدين لأولادك. كونهم على مذهب آخر قد يسبب معرّة عليك وعلى أهلك وأولادك، وقد يؤدي إلى نزاعات وشقاق مستقبلاً.

الأب، مهما كان بعيدًا عن بنته، فإن شفقة الأبوة تدعوه لحسن الاختيار لها. حتى لو كان الأب يخاف على سمعته فقط، فهو حق له، ولا يلزم بزواج يُشوه سمعته. الشرع الإسلامي يعتبر الكفاءة في الزوجين، ويمنح الحق لبقية أولياء المرأة في رفض الزوج غير الكفء؛ لأن العار يلحقهم جميعًا.

في النهاية، اختلاف المذهب نقص ظاهر في حال أهل الزوج، وقد يلحق بك وبأهلك مذمة وعارًا. قد لا يتسبب ذلك في مذمة في بعض الأماكن والمجتمعات، لكن إذا رفض الأب الزواج لهذا السبب، فرفضه معتبر. والله أعلم.

ملاحظة: هذا المقال يعتمد على الفتوى المقدمة في النص الأصلي، مع صياغة أكثر وضوحًا وسهولة للفهم.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات