يعد الشهر الثامن من أشهر الحمل الحرجة التي تتطلب رعاية خاصة وتتبعًا دقيقًا للصحة العامة للأم وجنينها. أحد المخاطر الصحية الأكثر شيوعًا خلال هذه الفترة هو نقص السوائل حول الجنين، المعروف أيضًا باسم "حالة الرقود داخل الرحم" (Oligohydramnios). سنستعرض في هذا المقال تفاصيل أكثر حول ما يعنيه ذلك، والأسباب الشائعة لهذه الحالة، بالإضافة إلى الأعراض الرئيسية وطرق العلاج المناسبة.
فهم حالة الرقود داخل الرحم
الحالة الطبيعية أثناء الحمل هي وجود كمية كافية من السوائل الأمينوسية -سائل مائي يحيط بالجنين ويحميه داخل الرحم-. تعمل هذه السوائل على تغذية وحماية الجنين وتحافظ على ضغط ثابت يدعم نموه وصحته. عند انخفاض مستوى هذه السوائل بشكل غير طبيعي، قد يحدث نقص السوائل حول الجنين، مما يؤثر سلبيًا على صحته وقد يقيد حركاته الطبيعية.
أسباب نقص السوائل حول الجنين
هنالك عدة عوامل يمكن أن تساهم في حدوث حالة الرقود داخل الرحم:
- مشاكل الكلى لدى الأم: بعض الحالات المرضية المتعلقة بكلى الأم قد تؤدي لانخفاض إنتاج البول وبالتالي قلة توافر السوائل لحماية الجنين.
- عدوى الجهاز التناسلي: الإصابة بعدوى مهبلية أو رحمية يمكن أن تضر بغشاء الماء الأمنيوتي وتؤدي لفيضان السوائل تدريجياً.
- مضاعفات المشيمة (العمل): حين تكون هناك مشكلة في الارتباط بين المشيمة والجدار الداخلي للمهبل، فقد ينتج عنها عدم القدرة الكافية لإنتاج وسحب السوائل الضرورية للحفاظ عليها بمستويات صحية.
- تشوهات خلقية لدى الجنين: حالات نادرة مثل متلازمة بورجيتون (Potter Syndrome) الناجمة عن تعطيل عمل الكليتين منذ الولادة المبكرة تحدث فيها حالات ذات مستويات أقل للسوائل الأمينوسية ولا يمكن علاجها عادة إلا بإجراء عمليات ولادة مبكرة بشروط طبية دقيقة.
أعراض ونظائر نقص السوائل حول الجنين
قد يشعر العديد من النساء المصابات بحالة الرقود داخل الرحم بأنهن ليس لديهن نفس الأحاسيس النموذجية المرتبطة بالحمل المعتاد؛ فقد يشعر البعض بأن جنينه لم يعد يتحرك كثيرًا كما كان سابقاً. لكن هناك مؤشرات أخرى مهمة لاحتمالية تعرض المرأة لنقص السوائل والتي تشمل:
- زيادة الشعور بثقل وانتفاخ منطقة البطن بسبب تقليل مساحة الاحتواء بالسائل الهامشي الموجودة حاليًا بالموضع نفسه.
- الألم والمغص القويان العابران والذي يأتي غالبًا نتيجة لصغر حجم المساحة الداخلية المؤثرة بذلك الأمر مجدداً على حركة الطفل داخلاً إليها لتسبب تلك الانزعاجات المفاجئة لهما جميعا معاً .
- ظهور علامات مختلفة منها اختلاف ضربات قلب الجنين مقارنة بما اعتدت عليه سابقا وذلك يرجع الى عامل الضغط الخارجي الواضح والحاسم فيه وهذه الأخيرة تعتبر إشارة واضحة يستوجب فحصها فورا لدى اخصائية نساء و توليد مختصة لمنح التشخيص الدقيق لها واستبعاد اي خطورة محتملة مطلقا!
خيارات العلاج والتوصيات الطبية
إذا تم اكتشاف حالة الرقود داخل الرحم باكراً ، فإن الخطة المثالية تتمثل أساسا عبر مراقبة ومراجعة دورية منتظمة لصحة كليه الام والطفل بواسطة فريق طب النساء متعدد الاختصاصات المدرب خصيصا لذلك النوع الخاص من الظواهر الفيزيولوجية الفسيولوجية للتأكد أنه بالأمكان الحفاظ علي سلامتهم القصوى لاطول مدة ممكنه بدون تعريض حياتهما لأي مخاطرات محتمله بل بالعكس تماما اتخاذ كافة التدابير الوقائية والكشف المستمر والكشف الدوري الدوري لجهاز القلب والجهاز التنفسى وإلتزام مرضاه بنظام غذائى موزون ومعقول حتى نهاية فترة حمل آمنة إن شاء الله تعالى