التهاب صمامات القلب هو حالة صحية خطيرة تتسبب فيها الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية في التأثير على الصمامات القلبية، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها بشكل صحيح. في هذا المقال، سنقوم بتقديم نظرة شاملة حول التهاب صمامات القلب، بما في ذلك الأسباب الشائعة والأعراض الرئيسية وكيف يمكن التعامل مع هذه الحالة الطبية الحرجة.

الأعراض الأولى لالتهاب صمامات القلب غالباً ما تكون غير محددة وقد تشمل الحمى والتعب العام وألم الصدر وصعوبة التنفس. ولكن عندما يزداد الأمر سوءاً، قد يشعر المرضى بصعوبة مزمنة في التنفس طوال اليوم ودوخة وضيق في النفس حتى أثناء الراحة. بعض الحالات الأكثر تقدمًا قد تؤدي أيضاً إلى ظهور نبضات قلب سريعة وغير منتظمة.

أحد أهم العوامل المؤثرة في السبب الرئيسي للتهاب صمامات القلب هي العدوى الجرثومية مثل Streptococcus pyogenes الذي يعرف أيضاً باسم "البكتيريا الرقيقة". بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأمراض المناعية الذاتية، مثل مرض الروماتيزم، أن تلحق الضرر بالصمامات القلبية وتؤدي بدورها إلى التهابها.

العلاج يعتمد أساساً على العلاج المضاد للالتهابات والقضاء على مصدر العدوى إن وجدت. الدواء الأكثر شيوعا المستخدم ضد الالتهابات الجرثومية هو البيسيلين، بينما يلجأ الأطباء إلى أدوية مضادة للفايروسات لعلاج الالتهابات الفايروسية. وفي حالات أخرى أكثر شدة، ينصح بإعادة هندسة الصمامات باستخدام تقنيات متنوعة مثل المجازة (bypass) أو استبدال الصمام.

في النهاية، يعد الوقاية خير علاج وأفضل طريقة لمنع التهاب صمامات القلب هي تجنب الأمراض التي يمكن الوقاية منها ومعالجتها عند الإصابة بها فوراً، خاصة تلك المرتبطة بالأدوات الحادة والمعدنية كالحلاقة والساعات المكشوفة وغير المعقمة جيداً والتي تحتوي على بقع دم ظاهرة عليها.