الحلقة الأولى من هذه القصة تدور حول شخص يشعر بأنه ارتكب خطيئة بحق نفسه وخادع نفسه الآخرين بتعهداته الكاذبة واستمرار علاقته المحرمة. وبناءً على الفتوى الشرعية، إليكم النصائح العملية لتحقيق الانقطاع عن هذه الخطيئة والبداية الجديدة:
استنادًا إلى الحديث النبوي الشريف "واتق دعوة المظلوم"، نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خداع الآخرين والاستمرار في العلاقات المحرمة. لذا، يجب عليك أولاً وقبل كل شيء الاعتراف بالأذى الذي سببتَه لنفسك وللها شخص آخر من خلال تصرفاتك.
ثانياً، فإن عقد الزواج ليس مجرد ترابط قانوني فقط، ولكنه أيضاً مصدر للألفة والمودة والرحمة كما ورد في القرآن الكريم. لذلك، إذا شعرت بالتعلق تجاه تلك الشخص، فقد يكون الحل الأمثل هو تقديم طلب الزواج منها بشرط كونها مسلمًا وعفيفًا. ومع ذلك، تأكد دائمًا من صدق نواياك أثناء عملية الاستشارة. وفقًا للإمام ابن باز -رحمه الله-: "من المهم أن تكون الزوجة مسلمة ومتعبدة لله عز وجل". بالإضافة إلى ذلك، حددت اللجنة الدائمة للشؤون الدينية بعض الشروط الرئيسية للنكاح الإسلامي والتي تشمل أن تكون زوجتك المستقبلية مسلمة وعفيفة وغير مخطوب لأحد. أما بالنسبة لسؤالك حول موافقة والدتك، فالقرآن واضح حيث يقول تعالى: "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً"، مما يعني أنه لا يوجد حاجة للحصول على إذن أحد سواء كانوا أفراد العائلة أم لا طالما أن الزواج مستوفٍ لشروطه الشرعية.
ومع ذلك، إذا لم يكن هناك أي علامات على التحول نحو التقوى والإخلاص للدين لدى الفرد محل الاهتمام، فمن الضروري قطع الاتصال نهائيًا بدون تأجيل. وفي النهاية، يستخدم الزواج كحل علاجي للتخلص من المشاعر المتبادلة بشكل صحي وآمن. يؤكد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أن أفضل علاج للعشاق هو الاتحاد الرسمي المنصوص عليه شرعا وليس التعامل غير القانوني معهم والذي غالبًا يؤدي إلى المزيد من الألم والشقاء. أخيرا وليس آخرا، اعلم دائما بأن الله سبحانه وتعالى مطلع علي أعمال عباده ويعطي لكل سبب سببه وإن اختلفت الظروف والأحوال.