في رحلة الحمل المثيرة والتغيرات التي تطرأ عليها كل شهر، يحظى الشهر السابع بمكانة خاصة بسبب النمو الكبير للجنين وزيادة وزنه بشكل ملحوظ. بحلول نهاية الثلث الثاني من الحمل، يبدأ جنينك في اكتساب كتلة سريعة مما يؤدي إلى تغييرات كبيرة ليس فقط بالنسبة له ولكن أيضًا لك كأم. دعونا نستعرض معًا كيف يُمكن تقدير وزن طفلك الصغير في هذا الوقت الحاسم.
بحسب الأطباء والمراكز الصحية العالمية، يمكن أن تتراوح توقعات وزن الجنين في الشهر السابع بين حوالي 850 غرامًا إلى أكثر قليلاً من كيلوغرام واحد تقريبًا. هذه الفروق قد تعود لأسباب متعددة مثل اختلاف جنس الجنين - حيث تميل الإناث عادةً لأن تكون أقل وزناً مقارنة بالذكور في الأشهر الأولى للنماء داخل الرحم-. بالإضافة لذلك، فإن عوامل أخرى مثل تاريخ العائلة الطبي وصحة الأم نفسها تلعب دورًا مهمًّا في تحديد مدى سرعة وأسلوب النمو عند الطفل أثناء فترة المشيورة الوالدية.
من ناحية عملية، هناك العديد من الطرق لتقدير وزن الجنين بناءً على نتائج الموجات فوق الصوتية "التصوير بالموجات فوق الصوتية"، حيث يتم استخدام حساب تفاصيل محيط رأسه وحجم بطنه وغيرها لإعطائك فكرة عامة ومبدئية عن وضع ابنك/بنتك الداخلي والخارجي بكل سهولة ودقة نسبياً. ومع ذلك، تجدر الإشارة هنا أنه رغم دقة هذه التقنيات إلا أنها ليست مثالية تماماً وأن الاختلافات البسيطة طبيعية جدا ولا تشكل مصدر قلق طالما ظلت ضمن النطاق المعتاد والمعمول به طبياً عالمياً.
بالإضافة للحجم والوزن، يصبح شكل وجه وجسم وليدك أكثر ملامح سواء كان طفلا أم بنتا؛ فقد تبدأ أسنان اللبنية بالتكون وقد ينبت شعر خفيف كثيف للغاية ولكنه سيكون قصيرا جدا فيما بعد. كذلك ستلاحظ تغيرات بصرية وجسدية واضحة لديك نتيجة لهذه الفترة من ظهور علامات التمدّد وتزايد حجم الرحم واستقرار مركز ثقل جسمك نحو الأعلى مما سيؤثر بدوره على طريقة تحركك اليومية وطعامك ونومك وبالتالي تقسيم يومك برمتها!
ختاماً، إن معرفة تحديثات وزن جنينك أمر ضروري لحصولكما سوياً على الرعاية الصحية اللازمة والاستعداد لما ينتظران منه مستقبلاً سواء كنتِ تستعدون لاستقبال مولود جديد بإذن الله تعالى أو مجرد فضول بشأن ما يحدث داخلياً هناك خلف تلك القاعدة الصلبة التي تحمل حياة جديدة داخل أحشائها... فلنحافظ جميعاً على الصحة العامة لكلانا وللفترة التالية أيضاً!
