على الرغم من عدم وجود دليل واضح على نسب هذا الدعاء لزين العابدين، إلا أنه لا يوجد فيه ألفاظ غير شرعية أو منسوبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. لذلك، لا حرج في الدعاء به، حيث أنه لا يشمل أي محذور شرعي.
الدعاء المذكور يعبر عن حالة من الافتقار والتذلل لله، حيث يقول الداعي: "إلهي كيف أدعوك وأنا أنا"، مما يعني اعترافه بتقصيره وذنوبه، لكنه يثق في رحمة الله وكرمه. هذا النوع من الدعاء مبني على الافتقار والتواضع، وهو أمر مقبول في الإسلام.
ومع ذلك، يجب التنبيه إلى أن التقييد بالعدد والزمن في الدعاء، مثل قول الدعاء مائة مرة في الثلث الأخير من الليل، يعتبر بدعة لا تجوز. فالعبادات يجب أن تكون موافقة للشرع في أسبابها وجنسها وقدرها وصفتها وزمانها ومكانها.
لذلك، إذا أراد المرء الدعاء بهذا الكلام، فإنه لا ينبغي أن يقيده بعدد أو زمن معين، لأن التقييد يجب أن يكون من الشارع فقط. بدلاً من ذلك، يمكن للمرء أن يدعو لنفسه بما فتح الله عليه من دعاء مناسب لحاجته، مستعينًا بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى.
في النهاية، الدعاء هو وسيلة للتواصل مع الله، ويجب أن يكون مبنيًا على الإخلاص والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
